الجانب الآخر لقصة “فتاتى البرجر”.. أهالى الشيراتون يرسلون شكاوى من الدخان
رغم ظهور اسمهما كثيرا فى الأيام الأخيرة، وأصبحا حديث الساعة، ووقوف الكثير بجانبهما للتعاطف والتضامن معهما، بعد إزالة عربتهما من قبل “البلدية” إلا أن هناك شكاوى خرجت من السكان والجيران ضد “فتاتى عربة البرجر” بمصر الجديدة، بسبب ما وصفوه بأنه اقتحام لحياتهم الشخصية داخل شققهم بسبب معاناتهم معهما، وحالة الزحام والفوضى التي تسببها العربة في المنطقة على حد وصفهم.
وأرسلت إحدى القارئات لـ”اليوم السابع”، شكواها ضد “فتاتى العربة” ولاسيما أنها تقيم فى المنازل المقابلة لعربة الفتاتين بمصر الجديدة، وأكدت فى السياق ذاته أنها تلقى ضررا كبير وأسرتها وأطفالها، من عمل الفتاتين بهذه المنطقة السكنية، لما تنتجه عربتهما من أدخنة تصل إلى الشقق السكنية برائحة “المشاوى” التى يبيعونها للزبائن.
وأوضحت السيدة التى فضلت عدم ذكر اسمها، أنها تحدثت مع إحدى الفتيات صاحبة “عربة البرجر” لتشكو الأدخنة التى تتصاعد منهما أثناء القيام بشوى اللحوم وتؤثر عليها وأسرتها داخل شقتها، إلا أن رد الفتاة كان “أنا مش هقعد كتير بس اتشهر وامشى” ولكن هذا لم يحدث رغم مرور ثلاثة أشهر على وجودهما بنفس المكان.
وأكدت صاحبة الشكوى، أنها لم تشكو تصاعد الأدخنة التى تخرج من عربة البرجر فقط، بل هناك الكثير من المضايقات من قبل الزبائن الذين يقوم بـ”ركن سياراتهم” أمام المنزل لتناول قطع البرجر، وهذا يضايق أصحاب العقار ويجعلهم فى استياء شديد لما يحدث.
وأشارت إلى أن الشارع الذى تقطن به لم يعد مثل السابق من حيث التمتع بالهدوء ولاسيما أنه فى منطقة راقية، لكن من المؤسف أن به الكثير من “الكافيهات والمطاعم” اللاتى لم تلتزم باحترام السكان ومعيشتهم داخل منازلهم، حيث إن هناك الكثير من السيارات يقودها الشباب ويقفون أمام المنازل لتناول “الشيشه” داخل السيارة، على أن يقوم صاحب “الكافيه” بإخراجها لهما ليدخنا وهم فى الداخل، وهذا يصيب المواطنين باستياء أكثر مما يرونه، مضيفة: ” أنا ساكنة طول عمرى هنا فى شيراتون وهى منطقة نظيفة، فعلا أبسط حقوقى ما أخدهاش عشان ناس عشوائية بتفكر فى نفسها بس.. يعني معلش، تفتكر أنا عارفة ارتاح فى البيت بالتجمع ده والدوشة دي؟ ولا عارفة افتح شباك أشم هوا ؟ ولا عارفة أفتح بلكونة أشوف منظر عدل؟ إحنا مسجونين فى بيوتنا بسببهم والله”.
واستنكرت كثيرا ما يحدث حيالهم من قبل هؤلاء الذين ذكرتهم فى الأعلى، كما أشارت إلى أنه رغم إبلاغ الشرطة التى تأتى وتزيل تلك الإشغالات من الشارع الذى تقطن به، إلا أن أصحاب الكافيهات والمطاعم يصممون على التمادى فى أفعالهم بعد ذهاب “الشرطة والبلدية”، مردفة: “البوليس والحى كل كم يوم بيجوا يلموا والدنيا تهدى لحد بس ما يمشوا بيرجعوا تانى”.