تشهد البلاد، اليوم الجمعة، حالة من الاستنفار الأمنى، تزامناً مع زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة، فى زيارة تاريخية، ليبعث رسائل الأمن والسلام للعالم من قلب القاهرة.
ونشرت وزارة الداخلية، قواتها فى كافة أنحاء البلاد، خاصة على الطرق والمحاور الرئيسية، وتم تفعيل غرف العمليات والنجدة لتلقى الشكاوى والبلاغات، وتعزيز التواجد الأمني بمحيط مطار القاهرة، والدفع بعدد من سيارات التشويش على المواد المتفجرة.
ووضعت أجهزة الأمن خطة تأمين محكمة لمسارات وتحركات بابا الفاتيكان أثناء وجوده بالقاهرة وتـأمين مقر اقامته، من خلال فرق أمنية مدربة على أعلى مستوى، لمرافقة بابا الفاتيكان لدى تحركاته.
وعززت وزارة الداخلية، من حجم عملية التأمين بمحيط كافة كنائس مصر على مستوى الجمهورية، البالغ عددها نحو 2626 كنيسة فى مصر بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية، ويتم تأمين نحو 125 كنيسة أرثوذكسية بالقاهرة و82 بالجيزة و67 بالغربية و60 بالمنيا و35 بالإسكندرية .
وتحظى الكاتدرائية بكم كبير من عملية التأمين، عن طريق زيادة عدد البوابات الالكترونية، وترك حرم آمن بالقرب من أسوار الكاتدرائية ومنع تواجد السيارات به، مع التفتيش الدقيق لرواد الكاتدرائية، وإظهار وشم الصليب قبل الدخول، والسماح للمدعوين فقط بالمرور، مع الاستعانة بأجهزة حديثة وتقنيات متطورة والكلاب البوليسية فى الكشف عن المواد المتفجرة والأجسام الغريبة.
وأعلنت وزارة الداخلية رفع حالة الطوارىء بالقاهرة الكبرى والغاء اجازات الضباط ورفع درجة الاستعداد للحالة “ج”، وسط حالة من التأهب لزيارة بابا الفاتيكان لمصر.
ويحرص رجال الإدارة العامة للمرور على وضع خطط ومحاور بديلة للطرق التى يسلكها بابا الفاتيكان، لتسيير حركة الطرق وعدم وجود أية تكدسات مرورية أثناء تحرك موكب البابا بالشوارع، مع الدفع بسيارات مزودة بكاميرات مراقبة لمرافقة الموكب.
ويوزع رجال المرور الأعلام المصرية والورود على المواطنين في الشوارع، والأشخاص الذين سيحضرون القداس وصلوات بابا الفاتيكان، فى ظل نقل هذه الصلوات عبر العديد من الفضائيات لعواصم العالم، من أجل الظهور بمظهر يليق بمصر، وارسال رسائل الأمن والسلاح لسياح العالم من قلب مصر.
وتدفع وزارة الداخلية بعدد من ضباط شرطة السياحة والاثار الذين يجيدون النطق بعدد من اللغات والشرطة النسائية التى تحمل الورود بالمطار لاستقبال البابا وضيوفه لدى وصولهم للقاهرة.