فايننشال تايمز: بابا الفاتيكان يسعى لطمأنة المسيحيين ومد يد صداقة للمسلمين
لقيت زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، اليوم الجمعة، صدى واسعا فى الصحف العالمية، وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن البابا فرنسيس سيسعى لطمأنة المسيحيين ومد يد صداقة للمسلمين، خلال زيارته التى تأتى عقب هجمات إرهابية استهدفت عددا من الكنائس فى أحد السعف.
وأضافت الصحيفة، أن البابا لن يلتقى فقط الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإنما سيزور جامعة ومشيخة الأزهر، فى وقت تسود فيه التوترات بين الغرب الذى تهمين عليه المسيحية، وبين الشرق الأوسط، الذى يهيمن عليه الإسلام بشأن قضايا الإرهاب والهجرة.
وأضافت الصحيفة، أن البابا فرانسيس سعى، منذ استلام منصبه فى الكنيسة الكاثوليكية فى 2013، إلى دفع الحوار مع الإسلام، فى محاولة لإصلاح الضرر الذى أصاب العلاقات خلال فترة حكم سلفه البابا بنديكت السادس عشر.
ونقلت “فايننشال تايمز” عن مراسل الفاتيكان لصحيفة “ناشونال كاثوليك” قوله، “فرنسيس سعى لإعادة بناء العلاقات بصورة تجعلها مثمرة، إنها ثقافة الملاقاة، فالبابا يعتقد أنه إذا كان هناك مكان يمكننا السير فيه فى رحلة بناءة، فيجب علينا فعل ذلك”.
وأوضحت الصحيفة، أن القاهرة تنتظر بشغف زيارة البابا للقاهرة، فضلاً عن أنها تمثل دفعة سياسة للسيسى.
ونقلت “فايننشال تايمز” عن محمد أبو حامد، عضو البرلمان قوله، “مجرد وجود البابا فى مصر، له تأثير إيجابى لإثبات أن الدولة المصرية يمكنها استقبال شخصية كبيرة وتأمينها”.
وأضاف أبو حامد، أن بابا الفاتيكان لطالما رفض الأفكار العنيفة، والتعاون بينه وبين مصر سيكون له فوائد كبيرة وسيعطى الاتجاه المصرى لتجديد الخطاب الدينى مصداقية أكبر، على حد تعبيره.