دعت قبيلة الترابين بشمال سيناء، فى بيان لها اليوم السبت، القبائل للتوحد ومواجهة خطر الإرهاب الذى يهدد الوطن، وذلك بعد اشتباكات ومواجهات نشبت الأسبوع الماضى ومطلع الأسبوع الجارى بين أفراد من قبيلة وعناصر تكفيرية فى منطقة البرث جنوبى مركز رفح وسقط ضحيتها قتلى ومصابين.
وأكدت القبيلة، فى بيانها، أنهم ليسوا بعاجزين عن الرد بقوة على تلك التجاوزات، وأن علاقة القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء علاقة دين ووطن ودم، لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة، أو أى جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات الموساد الإسرائيلى.
وجاء نص البيان، الذى نشر “الشيخ موسى الدلح” أحد وجهاء قبيلة الترابين صورة منه على صفحته فيس بوك، “فى ظل ما تتعرض له الأمة الإسلامية والعربية من غزو إرهابى لا أخلاقى، يستهدف مقدرات شعبنا وكيان دولته ويتخطى معايير الإنسانية وينتهكها، مبتعدا كل الابتعاد عن قيم وموروثات الدين الإسلامى الحنيف، أبت الفتنة إلا أن تطرق بيوت الآمنين وتطال يد الغدر والخسة أراوح الشباب ومقدرات القبائل المادية والمعنوية فى محافظة شمال سيناء، وعليه نحن فى قبيلة الترابين مشايخ وأعيان ووجهاء نؤكد على التالى :
أن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها ومن بث سمومها بين القبائل وسعى بينهم بفساد، أى اعتداء منفرد من أبناء القبائل الأخرى جرم مشهود وليس له من سند أو عون أو نصير من أى قبيلة أو جهة ولن يراعى فيه أى اعتبار عشائرى أو قبلى.
أن حرمة بيوت القبائل على وجه الخصوص قبيلة الترابين خط أحمر لا نقبل ولن تقبل انتهاكه، والعلاقة التى تجمع القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء هى علاقة دين ووطن ودم لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة أو أى جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات الموساد الصهيونى وأذنابه.
أن قبيلة الترابين كانت ولا تزال راية وطنية خفاقة لا تندرج تحت أى مخطط ولا تلين لأى قوة فرضت نفسها عليها بمنطق السلاح والدم، وأن تحكيم شرع الله فى الأرض لا يأتى بحد السيف ولا بقوة السلاح وإنما بالاعتدال ولين الجانب.
أن بعض التجاوزات التى حدثت بحق أبنائنا لهو جرم كبير وانتهاك صارخ لكافة المعايير الشرعية والإنسانية، واستطرد البيان لسنا بعاجزين عن الرد بقوة على تلك التجاوزات ونمهل ولن نهمل.
واختتم البيان برسالة لأبناء القبائل الأخرى “ابتداء من تاريخ صدور البيان على جميع عقلاء وحكماء القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء بالتواجد الفعلى فى الميدان وتشكيل خلية مشتركة لإدارة الأزمة على الفور وفى الحال وصف الجهود لرأب أى صدع يتسلل إلى عمق وجودنا ويهدد أمننا واستقرارنا”.