عصر التحدي
كتبت الإعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون
التكنولوجيا اصبحت الآن من أخطر وأفتك الأسلحة والعلاج ليس بالحظر هو الحل الأمثل
زمان كانت المجتمعات مغلقة والشهرة للشخصيات العامة لا تأتي إلا من خلال إعلام موجة يمكن التحكم فيه ولا يوجد انترنت ولا وسائل تواصل
اليوم في ظل السماوات المفتوحة ومواقع التواصل اختلف الأمر كثيرا تكونت جروبات واتحدت الرؤي والأفكار السلبي منها والإيجابي ظهرت جروبات للملحدين وجروبات تدعو للتشيع وأخري للتشدد والتكفير واخري للشذوذ والمثلية الجنسية وانعكس كل ذلك علي الأعلام وخاصة الخاص والذي يهتم بشكل خاص علي ابراز السلبيات وان كانت حوادث فردية وتنافست برامج التوك شو والتي تقوم اساسا علي الحدث لتظهر لنا كل يوم مأساة وجريمة أخلاقية جديدة كزنا المحارم والخطف والسرقة بالإكراه والاغتصاب بزعم الوقاية والتنوير ودمجت مع ذلك المواقف الإنسانية لبعض الحالات المرضية وذوي الحاجات لجذب اكبر عدد من المشاهدين، لا شك أن كل تلك الجرائم كانت موجودة وهي في كل المجتمعات لكن تسليط الضوء عليها يصيب المجتمع بالكآبة لأنها لن تنتهي وتسليط الضوء يفاقمها ولا يعالجها ولم تبرز هذه البرامج اي جانب ايجابي فهي لا تهتم بذلك حتي تحدث توازن نفسي للمشاهدين المطلوب الإثارة والفتنة وجذب اكبر عدد من المشاهدين والمتصلين اعتقد لم نستفد من سلاح التكنولوجيا بقدر ما خسرنا وابرزنا العورات ولم نسترها لتموت مع التجاهل والزمن
والغريبة وضعنا الإعلام الوطني الحكومي في مقارنات ظالمة مع الإعلام الخاص وسعينا للقضاء علي ماسبيرو وهي صمام الأمان المجتمعي بدل من أن نطوره وندعمه ونصلحة ليقوم بدور اكثر اهمية للمجتمع اذا اردتم المواجهة الحقيقية عودوا لماسبيرو زمان وقلدوا ما كان يقدم عليها من مادة