عمار الحكيم يجدد دعوته لعقد قمة بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لوقف نزيف الدم
جدد رئيس التحالف الوطنى العراقى عمار الحكيم، اليوم، الأربعاء، دعوته لعقد قمة تضم العراق وتركيا وإيران ومصر والسعودية لإعادة ترتيب الأمور ووقف نزيف الدم، مؤكدا أنه على القيادات الأمنية تقديم خطة واضحة وفى زمن محدد للقضاء على التجاوزات الأمنية فى العاصمة وبعض المحافظات.
وقال الحكيم فى كلمة له إنه: “تمر علينا ذكرى فتوى الجهاد الكفائى لسماحة الإمام السيستانى، لم تقتصر فتوى الجهاد على البعد العسكرى وانقاذ الموقف وإنما اتسعت لتشمل البعد الانسانى فى ايواء النازحين وتقديم الخدمات الضرورية لهم وقد جابت فرق المرجعية العليا ووفودها، اضافة إلى الفعاليات الشعبية والمواكب الحسينية والمحسنين، مختلف المحافظات والمناطق وقدمت مساعدات هائلة بتواضع وسخاء، كما وشملت رعاية عوائل الشهداء والجرحى والمصابين ما جعلت معركتنا الضروس مع الارهاب معركة ذات طابع إنسانى”.
وتابع: “نحن نقاتل من أجل إحلال السلام وإشاعة الخير وتكريس التعايش بين المواطنين وإعمار الوطن وازدهاره، ورسالتنا فى هذه المعركة رسالة الحياة والأمل”.
وأكد رئيس التحالف الوطنى قائلا: ” لقد ساهمت هذه الفتوى المقدسة بتحويل المعركة من معركة طائفية كما أرادها الإرهابيون، إلى معركة وطنية تقضى على الطائفية والعنصرية وترسخ اللحمة الوطنية وتوحد الشعب العراقى فى هذه المواجهة كما أرادتها المرجعية العليا ” مبينا أن “الحشد الشعبى هو الوليد الشرعى لهذه الفتوى المقدسة حيث سطّر الملاحم جنباً إلى جنب العناوين الاخرى لقواتنا المسلحة البطلة”.
كما لفت إلى أنه “بفضل الله وهمة أبناء العراق الغيارى تم تحرير اغلب الاحياء فى مدينة الموصل الحدباء ونحن نفتخر بأبطالنا فى القوات المسلحة الذين أثبتوا للعالم أن العراق مقاتل شرس متى ما توفرت له القيادة الصحيحة والتخطيط الفعال”.
وأكد الحكيم “ان معركتنا مع الارهاب يجب أن تحسم هذه المرة وبشكل قاطع وعلى القيادات الامنية تقديم خطة واضحة وفى زمن محدد للقضاء على التجاوزات الامنية فى العاصمة وبعض المحافظات”.
ورأى أن “تدوير المواقع الامنية ضرورة استراتيجية ولا يمكن حماية الوطن والمواطن بنفس العقليات التى بقيت تقود مواقعها منذ مدة طويلة ” مشددا على أنه ” لابد من مراجعة الاداء وتقييم القيادات والتأكد من قدرتها على مواجهة التحديات الامنية فى المرحلة القادمة”.
وأشار إلى أن “الشباب الذى يقاتل فى الجبهات، والشباب الذى يملأ قاعات الجامعات والشباب السياسى الفاعل هم الأداة القوية لبناء الوطن وإعماره وازدهاره وتغيير مساراته نحو الأحسن”.
وأكد الحكيم على وجوب محاربة الفساد قائلا “معركتنا مع الفساد لا تقل قدسية عن معركتنا مع الإرهاب.. بل أن الفساد اخطر من الإرهاب لأنه عدو داخلى وهو ينخر فى جسد الدولة وضمير الشعب”.
وأضاف “واجبنا الشرعى والأخلاقى والوطنى أن نوقف التجاوزات على المال العام بأى ثمن”.
وأعلن أن “العام القادم فى العراق سيشهد الكثير من الاحداث والمتغيرات ونحتاج إلى قرارات صعبة وجريئة وحاسمة وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية المناطة بنا لقيادة هذا البلد إلى شاطئ الأمان”.
وتحدث عن أهمية عقد قمة فى المنطقة ووقال “باتت احداث المنطقة متداخلة ولهذا فان عقد اجتماع على مستوى القمة بين دول المحور فى المنطقة ( ايران والسعودية وتركيا ومصر والعراق ) اصبح حاجة ملحة لإعادة ترتيب الاوضاع ووقف النزيف”.
وفى المقابل وجه خطابا للداخل قائلا “ننصح الجميع بان يهتموا بشؤونهم الداخلية بدل التدخل فى الشأن العراقى فالعراق دولة مستقلة وذات سيادة وعلاقاته الخارجية تتم بقرار عراقى خالص ولا يحتاج إلى وصاية من أحد والمنطقة تغلى على نار المشاكل الداخلية لجميع البلدان”.
وختم مؤكدا “هناك الكثير من الاحداث والمتغيرات ونحتاج إلى قرارات صعبة وجريئة وحاسمة وعلينا أن نكون على قدر المسئولية المناطة بنا لقيادة هذا البلد إلى شاطئ الأمان”.