القاهرة -هويدا الشريف
تفتح ا. الدكتورة أحلام يونس رئيس اكاديمية الفنون بالقاهرة ظهر الاثنين الموافق 15 /مايو الجارى معرض التصوير الفوتوغرافى سيوة الماضى والحاضر “مصر آمنه”
للفنان المخرج اسلام عز العرب وذلك بقاعة د. مختار عبد الجواد بإشراف الأستاذ الدكتور محمد عزب . ويضم المعرض عدد 52 صورة فوتوغرافية، و فيلما تسجيلياً بعنوان ” ذاكرة حية ”
وفى تصريح خاص (لمصر تلاتين )
قال دكتور اسلام عز العرب ان الفيلم يوثق الطقوس الخاصة ” بعيد السياحة بواحة سيوة ” من خلال رصد العادات والمعتقدات والتقاليد الخاصة بأهل سيوة .. والذى يمثل دعوة للسلام الإجتماعى .
عن إحتفالية عيد السياحة
يشهد الإحتفال بــ ” عيد السياحة ” والذى يطلق عليه أهل سيوة ” سياحت ” اى عيد السلام ” طقوساً معينة، تغادر خلالها الأسر السيوية يصطحبون معهم الأطفال والشباب والفتيات من منازلهم إلى الخلاء بقمة جبل الدكرور والذى يقام به الإحتفال سنوياً، ويسكنون المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن المعروف فى سيوة بـ ” الكرشيف ” ويتم تسوية الخصومات وفض المنازعات والتى تظهر بين أسر وعائلات القبائل ، ويتم تسوية الخصومات بين أهل سيوة وفيه دعوة للزواج لأبناء الواحة ويتم خلاله حصاد منتجات سيوة الزراعية مثل البلح والزيتون .
فهو يعد أبرز الإحتفالات فى سيوة ، التى يحتفل بها أهل سيوة فى الليالى القمرية فى منتصف شهر أكتوبر من كل عام حيث يجتمع أهالى واحة سيوة شيوخاً وشباباً وأطفالاً ونساء ، فى ساحة جبل الدكرور، حيث تقام حلقات الذكر بجانب الولائم بذبح الذبائح وطهى الأطعمة السيوية الشهيرة وإعداد الموائد الجماعية، ليتناولو طعام واحد من مائدة واحدة، لا فرق بين فقير أو غنى أو صغير أو كبير فالكل يجلس على صعيد واحد ولايتناولون الطعام إلا بعد إطلاق إشارة البدء فى تناول الطعام . هذا بالإضافة إلى أنهم يحيون أوقاتهم بالأناشيد وحلقات الذكر. وذلك تحت سفح جبل الدكرورو الذى يحتفل به أكثر من 10 آلاف مواطن سيوى .
وترجع أصول الإحتفالية إلى الشيخ المدنى صاحب الطريقة المدنية والذى إستطاع إنهاء الخصومة ما بين الشرقين والغربين من أهل سيوة، فالكل يخرج إلى ساحة جبل الدكرور ويسكنون فى خيام ويأكلون من طعام ويجلسون معاً فى مكان واحد ويقيمون الحضرة يذكرون فيها الله فتصفو نفوسهم ويتصالحون فيما بينهم .
أكد المخرج “عز العرب” أن واحة سيوة منطقة سياحية يعمها الأمن والأمان، بعد ان إنقطع هذا الإحتفال لمدة خمس سنوات بسبب الظروف التى مرت بها البلاد والتى كان يتوافد إليها السياح الأجانب خاصة دول إيطاليا وإنجلترا وفرنسا والسويد .
واشار الى انه يجب علينا الوقوف بجانب قيادتنا السياسية وما يسعى إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى برسالته للعالم العربى والأجنبى أن ” مصر آمنه ” وخاصة عقب زيارة بابا دولة الفاتيكان لمصر وتجوله بشوارعها ومعالمها السياحية ليلفت أنظار السياح فى جميع انحاء العالم للسياحة فى مصر ، والتى يجب علينا ان نسعى جاهدين لتنشيط حركة السياحة بشكل عام فهى تمثل شريان الحياة بالنسبة للإقتصاد المصرى .
يحضر الإفتتاح لفيف من الشخصيات البارزة والفنانين والمثقفين من رموز المجتمع
