منوعات

هل تعرف هذا المجند؟

50 عامًا بالتمام والكمال، قضتها أسرة المجند عبد الحميد طه عبد الحميد، ابن قرية التوفيقية في الفيوم، في انتظار عودته منذ استدعائه للقوات المسلحة في شهر فبراير عام 1967، ليعثر سائق لودر على رفاته أثناء تمهيد أحد الطرق في وسط سيناء، يوم الإثنين الماضي، وبجوارها 3 رصاصات و35 قرشًا وبطاقة هوية وخطاب الاستدعاء.
أهالى الشهيد “والدته وشقيقه” كان يظنون أنه أسيرًا لدى جيش العدو أو ربما تكون جرفته قدماه صوب نهر الأردن.. كلها كانت أمنيات وتوقعات العرافين وضاربي الودع الذين خدعوا الأسرة وسلبوا أموالها لسنوات طوال، بزعم أن الفقيد على قيد الحياة، ولكن ماتت الأم بعد 5 أعوام من اختفائه، ومات الشقيق الأصغر بعد 46 عامًا، ولم يظهر “عبد الحميد”.
نجاح عبد السميع عبد الحميد، ابنة عم الشهيد وزوجة شقيقه “حسن”، الذي توفى قبل 4 سنوات، تقول: “اليوم فقط تأكدت أن ابن عمي استشهد خصوصًا أن اختفائه قارب على الخمسين عامًا.. كنا نعتقد أنه ما زال حيًا”.
وتضيف: “عبد الحميد كان مرتبطًا بإحدى الفتيات بالقرية، خصوصًا أنه كان معلمًا بمدرسة التوفيقية الابتدائية، وقبل ذهابه لمهمتة العسكرية الثانية، قدم لخطيبتة (دبلة الخطوبة) في شهر ديسمبر عام 1966، على أمل قضاء مهمتة الوطنية والعودة للزواج”.
وتشير نجاح إلى تركها المدرسة بعد اختفاء ابن عمها، الذي كان يعلمها “أسس الكتابة والقراءه”، ويحسها على حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية.
بينما يوضح محمد عبد السميع، ابن عم الشهيد: عدت من العمرة لأجد أسعد خبر في حياتى وهو العثور على رفات ابن عمي البطل، الذي ترك مدرسته، رافضًا الذهاب لوداع والدته، ملبيًا نداء الوطن للمرة الثانية بعد حرب اليمن”.
ويؤكد “عبد السميع” أن “قريتهم ودعت شهيدين خلال حرب الاستنزاف، لكن ابن عمه لم يُعرف مصيره، وبعد 4 سنوات حصلنا على شهادة (فقد) من القوات المسلحة، ما أصاب زوجة عمي (أم الشهيد) بالحزن فرحلت عن دنيانا كبدًا على فقدان إبنها”.
ويضيف: “مرت الأيام والسنون والدجالون والعرفون وضاربو الودع يؤكدون أن عبد الحميد حيًا ويعيش في إسرائيل تارة، وبلاد الشام والحجاز تارة أخرى.. وبطبيعة أهل الريف في فترة الستينيات والسبعينيات كانوا يصدقون هذه الروايات و الخرافات على أمل العودة”.
ويتابع: “كانت مفاجأة لنا العثور على رفات الشهيد في صحراء سيناء، ليدفن اليوم الأربعاء بمقابر الشهداء في مدينة السويس”.
ويطالب طه عبد السميع، ابن عم الشهيد ووالد لاعب الانتاج الحربى “طارق عبد السميع” بإطلاق اسم “عبد الحميد” على مدرسة التوفيقية الابتدائية، والتى قضى فيها حياته تلميذًا صغيرًا ثم مدرسًا حتى عام 1967، موضحًا أن ابن عمه ولد في عام 1942 وحاصل على دبلوم المعلمين.

زي ماكلنا شيرنا الرفاه ياريت نشير صورة البطل الشهيد
ابن مصر
………….
لملم اشلائك
الى جناحيك
ايها الفتى
وقم من رقادك
بوجهك الضاحك
أيها البطل
وانتشر قمراً
او فجراً
يطل فى سماء
الوطن
كم نجمة رقصت
جدائلها على كتفيك
وكم علم بساعديك
رفرف وخفق
كم من صقر طار
يحلق فى الافق
أيها البطل
سموت
فأصعد
الى الجنات العلا
وقل للذين
سموا
وصعدوا
أنا الشاهد
على اهل الغدر
وللحور على ابوابها
أنا الشهيد
أبن مصر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *