
عمر الأيوبى يكتب: “تدوير المدربين” فساد كروى
يتفرد الدورى المصرى بأنه الوحيد فى العالم، الذى يتم فيه تغيير المدربين بكثافة لا مثيل لها فى العالم، والأغرب هو تدوير المدربين بين الأندية بشكل مبالغ فيه.
علاء عبد العال ظهر فى ثلاثة أندية مختلفة هذا الموسم، الذى بدأ بقيادته لفريق إنبى، ثم رحل ليقود الشرقية وأخيرا الداخلية.. وطارق يحيى تولى قيادة الشرقية ورحل ليدرب طلائع الجيش وتركه منذ أيام وتفاوضه أندية أخرى.. مؤمن سليمان بدأ الموسم فى تدريب الزمالك ورحل ليتولى قيادة سموحة.. عماد النحاس بدأ الموسم مع أسوان ورحل ليتولى الشرقية حاليا.. أسامة عرابى تولى تدريب النصر للتعدين قبل أن يذهب لقيادة أسوان.. ومختار مختار بدأ فى الاتحاد السكندرى قبل أن يرحل لتدريب الإنتاج الحربى.
سياسة تدوير المدربين بين الأندية تعد من أشكال الفساد والإفساد، لأنها تجعل السماسرة أصحاب اليد العليا فى إدارة اللعبة، حيث يتأكد أنهم يسيطرون على أصحاب القرارات فى الأندية وكذلك على المدربين الذين يدينون لهم بالولاء وأيضا اللاعبين الباحثين عن طريق لرؤوس المدربين وفلوسهم لدى الأندية، وكلهم خيوط يتلاعب بها السمسار الشاطر ويكون الطريق ممهدا لأمور كثير من الشبهات التى تطول الكثيرين.
كراسى موسيقية لا تجدها فى إيطاليا ودول اوروبا التى تمنع المدرب، الذى يرحل عن فريق من تدريب فريق آخر نفس الموسم، أنها الفوضى التى تجعل هناك مدربين كثيرين يجلسون فى البيوت، وتقضى على طموحات وأحلام المواهب الشابة فى التدريب بالممتاز والمظاليم وغيرها.