“هدى” تزوجت فى عمر 16 سنة لتقع فى قبضة رجل بلا ضمير غدر بها، واستغل سذاجة أهلها وأتخذ جسدها وسيلة للبيع والشراء مقابل جنيهات عبر مزاد يقيمه يوميًا للبلطجية والمدمنين.
عاشت “هدى” 5 سنوات فى عذاب مع “طارق.ع”، إلى أن أقامت دعوى أمام محكمة الأسرة بزنانيرى طلبت فيها الطلاق للضرر.
وقالت “هدى”، فى دعواها رقم 6754 لسنة 2016: “الفقر كان يجعلنى وأخواتى نتصارع على الطعام وأماكن النوم، ووالدى ووالدتى كل مهمتهما فى الحياة تعاطى المواد المخدرة والعربدة ومن ثمَّ دفعانا للعمل بالشارع، واستمر هذا الوضع المأساوى إلى أن تقدم رجل يطلب الزواج منى، وتبين لى فيما بعد بأنه يخفى جرائمه خلف تدين مزيف”.
وتابعت هدى: لم يصدق أهلى بأن خريج جامعة سيتزوجنى ويكون صهرًا لهم، وهم المنتمين لعائلة موصومة بالعار وسيرتها على كل لسان.
وأضافت: تزوجته وكنت أظن أن الحظ ابتسم أخيرًا لكن ما خفى كان رهيبًا، فالطفلة التى تربت على السمع والطاعة وجدت نفسها فى ليلة “دخلتها” مع رجل غير زوجها مطلوب أن تعاشره جنسيًا، ووقتها علمت بأننى وقعت فى مصيدة واكتشفت الحقيقة المرة فأنا أباع وأشترى فى مزاد للمدمنين وقطاع الطرق وزوجى يقبض الثمن، ويدعى أمام الجميع أنه يحسن لى كما يصوم ويصلى.
وتابعت: “عشت حياة مليئة بالعنف والإهانة والإجبار على ممارسة أعمال مشينة لا أجد من ألجأ إليه؛ فأهلى تخلصوا منى ولن يقبلوا عودتى إليهم حتى وإن كان الثمن شرفى”.
