عربات القهوة والمأكولات.. مشروعات شبابية بالإسماعيلية تنتظر التراخيص

قبل حلول الليل بساعة يبدأ ستة شباب العمل على تحضير، ثلاث عربات صغيرة لصنع القهوة والمثلجات والمأكولات السريعة، بحديقة صغيرة بمدينة الإسماعيلية، يقف الشباب على عربات ” توسكانينى” و”ستار بايك” على جانب طريق نمرة 6 الشهير، بالمساحات المفتوحة للركض والحدائق التى يرتادها أهل الإسماعيلية لقضاء أوقات الغروب، زادت عربات الطعام والقهوة من حيوية المكان فى الليل خاصة بعد زيادة نسبة الإنارة وعلى طول الطريق توزع عربات صغيرة تفننت فى أشكال الديكور لجذب رواد الطريق من هواة الرياضة، والتنزة بالحدائق.

حمدى ومحمد عبد الله وأحمد سعيد وأحمد صلاح، 4 أصدقاء جمعتهم الدراسة بكلية التجارة، والعمل فى المحاسبة والمبيعات، ولكنهم اجتمعوا مجددًا فى مشروع مستقل، على عربة لصنع القهوة والمثلجات.

تقف عربات صنع القهوة والطعام الخفيف على بعد أقل من كيلو متر واحد، من موقع انعقاد مؤتمر الشباب الثالث الذى عقد قبل 20 يومًا، وأطلق فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا بترخيص محدد لفتاة تعمل على عربة لصنع المأكولات السريعة بالقاهرة، كدعم لمشروعات الشباب الصغيرة.

ويقول أحمد سعيد أحد شركاء “ستار بايك” تحمسنا أكثر بعدما سمعنا من الرئيس إمكانية الترخيص للعربات، ولكن القرار لم يفعل فى المحليات، ومازلنا ننتظر التراخيص.

فى شهر يوليو المقبل يُكمل شباب “ستار بايك” عامهم الأول فى المشروع، ويبدأوا العام الثانى بوعد رئاسى لمشروعات ساحات الطعام المفتوحة مثل “ياسمين رحيم” المعروفة بأنها صاحبة “عربة البرجر”.

تعمل العربات من قرب غروب الشمس حتى وقت بعد منتصف الليل، ويبحث أصحاب المشروعات الصغيرة، عن خطوات التراخيص من المحليات، أو الانضمام لإدارة “مشروعك” الداعم لمشروعات الشباب الصغيرة.

 ويضيف حمدى، نحاول كثيرا الحصول على ترخيص للعمل، ونطرق كل الأبواب، ولعل قرار الرئيس لفتاة فى القاهرة يفتح المجال لساحات الطعام ومشروعات الشباب فى باقى الجمهورية.

ويحكى حمدى، كنا أصدقاء فى فترات متفرقة من الدراسة، وقبل عام كنا نجلس على طريق كورنيش نمرة 6 وخطرت لنا فكرة أن نصنع عربة صغيرة نبيع عليها قهوة ومشروبات سريعة، ومثلجات، لأن المنطقة تفتقر لخدمات مثل هذه.

 تعمل “ستار بايك” على عربة قديمة معدلة لتستطيع حمل ماكينة صنع القهوة وتسخين المياه وثلاجة صغيرة لتبريد المثلجات، وحصل على ترخيص من شركة الكهرباء، ولكنهم ينتظرون تكرار وعد الرئيس لـ “فتاة عربة البرجر”.

توسكانينى عربة صغيرة لصنع مأكولات سريعة، بفكرة بدأت لشابين قررا أن يتشاركا فى مشروع مطعم ولكنهما خشيا من ردة الفعل فقررا البدء بمشروع صغير لعربة أكلات سريعة.

أحمد حسن شاب فى العشرينيات من عمره، قال إنه اقتبس اسم عربة الطعام الصغيرة من اسم لمطعم ظهر فى فيلم “همام فى أمستردام” ورغبة بطله محمد هنيدى يحلم بامتلاك مطعم اسمه توسكانينى، وبدأ خطواته على عربة طعام صغيرة إلى أن وصل لحلمه فى الغربة.

 ويقول أحمد: “لدينا نفس الحلم، أفكر فى مطعم ولكن تكاليفه كبيرة علينا حاليا، ولذلك بدأنا بعربة صغيرة، كخطوة للحلم الكبير”.

 أحمد تخرج من كلية السياحة والفنادق قسم إدارة فندقية، ولكنه لم يجد فرصة عمل مناسبة، لذلك عمل لفترة كمندوب مبيعات، وترك العمل للتفرغ لمشروعه الخاص، ويقول أنه لا يعرف الكثير عن الطبخ وإعداد الطعام، ولكنه وجد الأمر سهلا بمساعدة أسرته، ودعم الأصدقاء.

ويقول عمرو الجوهرى، كان التحدى الأول أمامنا هو كيفية تقديم طعام بسعر مناسب وجودة عالية وأيضا حجم مشبع، خاصة وأننا نصنع الطعام بأنفسنا ولا نشترى الأطعمة الجاهزة.