مقابر الكومنولث ببورسعيد مزار سياحى لأحفاد ضحايا الحرب العالمية
ترصد عدسة “اليوم السابع” مقابر الكومنولث ببورسعيد، والتى تعد مزارًا سياحيًا لأحفاد ضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية من الإنجليز والفرنسيين وجنود آخرين يمثلون دول العالم، مثل كندا وأستراليا ونيوزلندا والهند وأمريكا وصربيا وجنوب أفريقيا.
خلال جولتنا، اصطحبنا محمد محمد محسن، المشرف الزراعى والمنسق العام لاستقبال الوفود السياحية، والذى أكد أن هذه المقابر يتم الإشراف عليها من قبل هيئة الكومنولث التابعة للسفارة البريطانية، وتقدر مساحتها بما يقرب من 3 أفدنة، وهى بمثابة هبة من الحكومة المصرية لتكون قبورًا دائمة لجنود الحلفاء الذين قتلوا فى حرب 1914 و1918، تخليدًا لذكراهم.
وأشار “محسن”، المعين من قبل السفارة البريطانية، ويحمل الجنسية المصرية، إلى أنه يعمل فى هذه المقابر منذ ما يقرب من 25 عامًا، بعد وفاة والده الذى كان يعمل بها منذ الحرب العالمية الأولى، وأنه يقيم بها إقامة دائمة، حيث يستقبل جميع الوفود السياحية من كافة أنحاء العالم، وغيرهم من أحفاد وأقارب الجنود الحلفاء .
وقال محسن، أن أرض المقبرة بها 1094 قبرًا، من بينها 983 من الحرب العالمية الأولى، وتضم رفات 457 بريطانيًا، و65 أستراليًا، و11 نيوزلنديًا، و8 هنود، و3 هنود من غرب بريطانيا، و437 من الجنود الفرنسيين، وجندى صربى وآخر أمريكى، أما الحرب العالمية الثانية بلغ عدد ضحاياها 111 من بينهم 101 بريطانى، وكندى، و3 أستراليين، و4 من جنوب أفريقيا، وواحد من شرق أفريقيا، وآخر من غربها.
وأضاف قائلاً، أن هيئة الكومنولث تقوم بالإشراف على مقابر الحرب العالمية الأولى والثانية، والتى تعد مزارًا سياحيًا وتعتبر المقبرة ببورسعيد واحدة من بين 16 مقبرة موجودة بالقاهرة والإسكندرية، والعلمين وفايد والسويس وأسوان .
ومن جهة اخرى، أكدت هيئة الكومنولث، وفقًا لما هو مدون على لوحة نحاسية على جدار مدخل المقبرة، باللغة العربية والإنجليزية، أن القاعدة فى الحربين العالميتين، كانت مصر الجسر الأرضى لإفريقيا وآسيا، وعبر قناة السويس تعتبر همزة الوصل بين الشرق والغرب، بها مستشفيات يتم تحويل ضحايا القتال وغيرها من الأماكن المعدة للدفن، حيث كان هناك أكثر من 16 ألف جندى، تم التعرف عليهم، وأكثر من 22 ألف شهيد لحرب الصحراء، تم دفنهم تخليدًا لذكراهم بنقش أسمائهم على النصب التذكارية فى مقابر الحربين بمدينتى العلمين والسلوم.