وثائق 67 السرية.. إسرائيل توقعت ضم القدس يثير المسيحيين والمسلمين ضدها
كشفت أحدى الوثائق التى نشرتها دولة الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ50 لحرب “الأيام الستة” – التسمية العبرية لحرب 1967 – توقعات وزراء الحكومة الإسرائيلية فى أحدى جلسات المجلس الوزارى المصغر، بأن ضم القدس خلال الحرب يثير المسيحيين والمسلمين فى العالم ضد تل أبيب، لكن هذا لم يحدث.
وبعد انتهاء الحرب أظهرت محاضر الجلسات حيرة وقع بها القادة الإسرائيليين بما يتعلق بمصير المناطق التى سيطروا عليها، الى جانب الحيرة بما يجب ان يفعلوه مع الفلسطينيين الذين بقوا بهذه المناطق، بعكس ما فعلوا بالنكبة حين غادروها.
وحذر وزير التعليم الإسرائيلى آنذاك من ضم القدس الشرقية لإسرائيل قائلا: “إن هذا سيثير المسيحيين والمسلمين ضدنا”.
فيما أجاب وزير الدفاع موشيه ديان على سؤال اشكول عن العبء الذى سيشكله التحكم بالعرب فقال ديان: “يوجد الكثير من الدكاكين وباستطاعتهم أن يأكلوا”.
وقال ديان وفقا للوثيقة التى نشرتها صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية: ” يتوجب علينا أن نقرر أمرا من اثنين، إما ترحيلهم سواء بموافقة الأردن أو بدونها، وإما أن نتكفل بهم، أما القدس وغزة فمصيرهما كمصير الناصرة وطبريا”، وسُمعت فى هذه الأثناء أصوات تنادى بتكرار سيناريو النكبة وتهجير العرب لتوطين اليهود مكانهم.
وسلطت المباحثات أيضا الضوء على الضفة الغربية دون سواها، فاقترح ديان “إنشاء قيادة محلية تعترف أن سيطرة إسرائيل على الضفة ليست احتلالا، وإنما جاء بناء على رغبتهم، مع بناء حدود للعلاقة بين إسرائيل وبينهم ومنعهم من الدخول لإسرائيل والانتخاب للكنيست.
وتخوف البعض من الخطر الديمجرافى بعد ضم السكان الفلسطينيين للدولة العبرية، متنبئين بوجود نظامين فى الضفة الغربية لليهود والعرب، وبين الخطر الآخر وهو إقامة دولة واحدة لشعبين ما يعنى القضاء على إسرائيل كدولة لليهود.
من جانبه قال وزير العمل يجال الون: “البعض سيهاجر لكندا والآخر لأستراليا وقسم سنوطّنهم فى شبه جزيرة سيناء”، فيما طالب قادة آخرون بإعادة الضفة الغربية للأردن بعد العجز من التخلص من سكانها العرب ومعارضة آخرون تهجير العرب، بينما عول الوزير مناحيم بيجين على تكثيف الهجرة اليهودية ونسبة الولادة لدى النساء اليهوديات لمواجهة الخطر الديمجرافى”.