يحكى أن .. قصة وعبرة
كتبت الاعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون
توماس .. رجل أنجليزى كان يعمل ميكانيكا ويجد قوت يومه بصعوبه .. رزقه الله ببنت .. ولما تمت 5 سنوات .. أصيبت بمرض أدى إلى ضمور عضلاتها .. فتوقف نموها عند هذا السن .. كلما دخل عليها أبوها وجدها تبكى .. فيغلق عليها الباب و يذهب لحجرته مهموماً .. يضرب السرير بقدمه فى غيظ قائلا: لماذا يارب .. كل الناس تنجب بناتا .. وأنا الوحيد الذى ابتليتنى بالفقر وابنتا مريضة؟!!
ذهب لعمله يوماً .. فاشتكى لصديق له .. قال له صاحبه:
(البنات يا صديقي من اسرار جمال الله .. فإستمتع بقُربها .. ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم!)
ذهب لبيته .. دخل على ابنته المقعدة .. فنظرت إليه وبكت كعادتها .. حملها على ظهره فسكتت .. جرى بها فى الشقة فاردا ذراعيه كأنهما جناحين .. فضحكت حتى شهقت من كثرة الضحك!!
شعر بالسعادة لأول مرة فى حياته .. حملها و جرى بها فى الشارع كالمجنون .. ضحكت وضحكت وضحكت.
رآه جاره فقال له: أنا أراك سريعا جداً فى الجرى .. لماذا لا تتقدم فى مسابقة الجرى التى تجريها ملكة بريطانيا سنويا؟!!
تقدم توماس للمسابقة وذهب للمسابقة حاملاً ابنته على كتفه .. وصل للمركز الثالث .. ولكنه خطف الأنظار نحوه بسبب ابنته .. تكلمت عنه الجرائد .. وانصرفت أبصار الناس عن صاحب المركز الأول.
تقدم فى العام التالى لنفس المسابقة .. حمل ابنته أيضا و جرى بها .. عافر وقاوم .. حتى حاز على المركز الأول .. وفاز ب 9 مليون دولار وجائزة الأب المثالى ليصبح من أغنى أغنياء بريطانيا.
أصبح صاحب شركة ووضع مقولة (البنات يا صديقي من اسرار جمال الله .. فإستمتع بقُربها .. ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم) على برواز فوق مكتبه!!
سبحان الله الذي قال: (ويرزقكم من حيث لا تعلمون).
و قال تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم).