الجماعة الاسلامية لـ”الإخوان”: تريدون الجهاد بدمائنا دون دمائكم
اعتبرت الجماعة الإسلامية الهجوم عليها بسبب انتخاب طارق الزمر، رئيسا لحزب البناء والتنمية، أمرا غير أخلاقى، ووصفت مهاجمى الحزب بسبب هذا الاختيار بـ”الرويبضة” كما وصفت جماعة الإخوان – دون أن تسميها- بسماسرة الدماء.
رد الجماعة الإسلامية جاء من خلال مقال مطول لسيد فرج القيادى بالجماعة، نُشر عبر الموقع الرسمى للجماعة حمل عنوان “فوز الدكتور طارق الزمر برئاسة حزب البناء والتنمية: وحتمية المواجهة لسماسرة الدم من اليمين واليسار المتطرف”، وجه فيه رسالة إلى جماعة الإخوان وأنصارهم، الذى وصفهم بـ”سماسرة الدم” قائلا :”نقول لسماسرة الدم المتمسكين بشرعية محمد مرسى، المحرضين لنا وعلينا بصراحة واختصار، نعم ندعو وسندعو للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، ندعو وسندعو للمصالحة الوطنية، ولن يرهبنا تخوينكم ولا تحريضكم أنتم ولا غيركم فنترك ما نراه فى صالح ديننا وأوطاننا”.
وواصل “فرج” رسالته للإخوان قائلا :”أنتم – الإخوان- تريدون الجهاد فقط بدمائنا دون دمائكم ، ولآخر رجل ولكن من إخواننا مع احتفاظكم بمواقعكم الحربية داخل الإستوديوهات الفضائية، أتركونا يرحمكم الله فنحن من يجب أن ينتقدكم ويسفه توجهاتكم ولقد نصحناكم مرارًا وتكرارًا ولكنكم لا تراعون حقوق مسلمين ولا لاجتهادات الآخرين ولا تكتفون بفعل غيركم ما يقدر عليه ويستطيعه، ولا تفهمون حقيقة قول الله تعالى “لايكلف الله نفسا إلا وسعها” ولا حقيقة إن المصالح العامة للأمة والدولة والمسلمين والمصريين تُقدم على مصلحة الجماعة أو الشخص أو الحزب”.
لم يكن هذا هو الرد الوحيد الذى صدر عن الجماعة الإسلامية الذى يؤكد إنها ستتمسك بموقفها، حيث رد طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، على هجوم البعض على اختياره قائلا تصريحات له عبر أحد المواقع التابعة للإخوان: “كانت رغبتي فعلا أن أكتفى بفترة رئاسية واحدة، لكنى فوجئت بترشيح المؤتمر العام فقبلت ذلك على أساس إنها الفترة الثانية والأخيرة.
وأضاف الزمر: “خطواتى فى الحزب ستبدأ على المستوى الداخلى من خلال إعادة ترتيب أوضاع الحزب وفق نتائج الانتخابات.
جدير بالذكر، إن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عقد مؤتمره العام الأحد الموافق 14 مايو، واختار طارق الزمر رئيسا للحزب بنسبة 52%من الأصوات.
خبراء فى شئون حركات التيار الإسلامى، أكدوا أن الهجوم الذى نالته الجماعة الإسلامية بسبب انتخاب طارق الزمر، رئيسًا لحزب البناء والتنمية -الذراع السياسية للجماعة – لن يدفعها لتغيير موقفها.
وقال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الهجوم على اختيار طارق الزمر، لن يدفع الجماعة الإسلامية لإعادة النظر فى اختياره أو استبعاده أو إعادة اختيار شخص بديل.
وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ”اليوم السابع”: “لا اعتقد أن “طارق الزمر” سيتراجع مادام منتخبا بشكل صحيح، مشيرًا إلى إن استمرار طارق الزمر على رأس حزب الجماعة الإسلامية سيعقد حركة الحزب خلال الفترة المقبلة”.
فيما دعا خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، طارق الزمر للتنازل عن رئاسة حزب البناء والتنمية، مشيرًا إلى إن بقاءه على رئاسة الحزب سيضر حزبه وجماعته خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الزمر أحدث توتر داخل حزب البناء والتنمية، بعد اختياره، موضحًا إن هناك قيادات من داخل الجماعة الإسلامية تعارض بقاءه على رئاسة الحزب.