«المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية» يدين «الحادث الإرهابي» ويطالب بتعزيز أدوات الحرب الثقافية والفكرية
كتبت الاعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون
أعرب المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية عن أسفه لوقوع مثل هذا الحادث الإرهابي الأليم الذي أوقع عدد من الشهداء والمصابين من الأقباط بينهم أطفالًا، ولفت إلى أن صراع كافة المؤسسات الأمنية في العالم في مواجهة العناصر الإرهابية سيظل قائم إلى أن يتم إستئصال تلك الأفكار وهو ما لن يحدث الإ بتعزيز أدوات المواجهة الفكرية والثقافية.
وفي هذا السياق، قدم اللواء هاني غنيم، رئيس مجلس أمناء المركز، التعازي إلى القيادة السياسية وإلى جميع الأسر المصرية مسلمين وأقباط في شهداء هذا الحادث الذي أوجعنا جميعًا، وتابع “هذا الحادث لن ينال من عزيمة المصريين، سنظل متماسكين وداعمن لدولتنا في رؤيتها وفي تحركاتها الرامية لمواجهة الإرهاب، وعلينا أن ندرك أن هذه التضحيات هي ثمن لموقفنا الثابت تجاه فضح الداعمين للجماعات الإرهابية”.
ووجه غنيم رسالة إلى المجتمع المصري وكافة مؤسسات الدولة قائلًا “إن القوات المسلحة المصرية ووزارة الداخلية وكافة أجهزة الدولة الأمنية قامت بدور كبير خلال المرحلة الماضية ساهم في تكبيد الجماعات الإرهابية خسائر بشرية ومادية تقدر بمئات الملايين، وفي الوقت ذاته لم تقم مؤسسات الدولة الفكرية والثقافية والدينية والمجتمع المدني والمثقفين والشعراء والأدباء وقادة الرأي بدورهم المنوط في محاربة الأفكار الإرهابية والمتطرفة، ولذلك علينا أن نتجه قليلًا نحو تعزيز أدوات المواجهة الثقافية والفكرية، لأن المواجهة الأمنية تحتاج إلى جناح آخر وهو المواجهة الثقافية التنويرية”.
ودعا رئيس مجلس أمناء المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، أعضاء مجلس النواب المصري لاتخاذ المبادرة وقيادة الجناح الآخر الرامي لمواجهة الأفكار المتشددة ومحاربتها فكريًا وثقافيًا وتنويريًا بالتزامن مع جهود الأجهزة والمؤسسات الأمنية، لا سيما نواب الصعيد والمناطق النائية والقرى والنجوع والكفور، هؤلاء يحتاجون أكثر إلى تعزيز الأدوات والمنصات الثقافية والتنويرية، وضرورة العمل على تطور استراتيجيات مؤسسات الدولة الثقافية بما يجعلها قادرة على مواكبة التحديات الراهنة.