أخبار دولية

الخليج الإماراتية: قطر دعمت عناصر إرهابية نفذت حادثتى مانشستر والمنيا

اعتبرت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن الرابط بين العملين الإرهابيين فى مانسشتر البريطانية والمنيا فى مصر، وجود صلة بينهما وبين عناصر تنشط فى ليبيا، يتمتع قادتها بعلاقات تبعية إلى قطر وأجهزتها المالية والإعلامية والسياسية.

وقالت الصحيفة تتوالى الحقائق والبراهين عن علاقة قطر المفضوحة بالجماعات الإرهابية، التى روعت العالم بهجماتها الدامية، وآخر هذه الجرائم ما حدث قبل يومين فى المنيا بصعيد مصر، والأسبوع الماضى فى مانشستر البريطانية، والرابط بين هذين العملين الإرهابيين وجود صلة بينهما وعناصر تنشط فى ليبيا، يتمتع قادتها بعلاقات تبعية إلى قطر وأجهزتها المالية والإعلامية والسياسية.

وتابعت الصحيفة الإماراتية، من هنا يمكن تتبع قصة خبيثة وعميقة الأغوار عن نشوء جماعات متشددة اتخذت من الإرهاب سبيلا لتحقيق مآربها ومآرب قطر أيضا، تأكيدا لسياسة الغدر والخيانة التى اعتمدتها هذه الدولة ضد الجميع بلا استثناء.

ونقلت الصحيفة فى تقريرها عن تقارير لصحف أجنبية، أن إسماعيل الصلابى الذى يقود ميليشيات، هو أخ القيادى الإخوانى الليبى، المقيم فى قطر، على الصلابى، الذى يوصف بـ«قرضاوى ليبيا»، ويرعى جماعات وميليشيات ليبية. أما الأخ الثالث لعلى وإسماعيل، فهو خالد الصلابى، الذى يحمل الجنسية الإيرلندية، فقد افتتح قبل سنوات شركة مريبة تسمى “هدهد وورلدوايد يوروب” فى جنوب مانشستر، تلك المنطقة التى ضمت أغلب هؤلاء الليبيين وغيرهم من “المتحولين للإسلام”، الذين ذهبوا للقتال فى سوريا.

ونقلت الصحيفة عن التلجراف، التى قالت إن رمضان عبيدى، والد سلمان، عاد إلى ليبيا عام 2008، وهو العام ذاته الذى أبرم خلاله الصلابى الكبير (على)، صفقة مع نظام القذافى، وأخرج بموجبها عبد الحكيم بلحاج وغيره من السجون، ليعود أعضاء آخرون من الجماعة المقاتلة إلى طرابلس.

وفى نفس عام 2008 تكونت شركة “هدهد وورلدوايد” للنقل والتسهيلات فى ليبيا، قبل أن يتفرع نشاطها ويكبر بعد 2011. والشركة مقرها الرئيسى فى طرابلس وفرعها الأكبر فى مصراته، وتعمل فى مجال الشحن البحرى والجوى، وتسهيلات نقل العتاد بحرا وجوا وبرا.

ولا توضح وثائق شركة الصلابى فى مانشستر علاقتها بالشركة الرئيسية فى طرابلس، ولا نشاطاتها المالية مع ليبيا أو غيرها، فهى مسجلة شركة خاصة مغلقة على مالك واحد هو خالد الصلابى (الذى يسبق اسمه عند جماعته الشيخ الإمام).

وعلى الرغم مما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية خلال السنوات بين 2011 إلى 2015 عن الدعم العسكرى والمالى للميليشيات الليبية، استنادا إلى تحقيقات وزارة الخزانة الأمريكية وغيرها من الأجهزة، لم يتم الربط تماما بين الصلابى وشركة “هدهد” وتلك العمليات. وترجح تحليلات إعلامية، كتلك التى نشرتها “أفريكان إنتلجنس”، أن الشركة جزء من عمليات لا يتم الإفصاح عنها.

وبسبب العلاقات القوية بين الأجهزة الغربية، بما فيها البريطانية والأمريكية، ونقل الإرهابيين إلى سوريا والعراق عبر تركيا، يصعب الوصول إلى تلك المعلومات، على الرغم من أن “ويكيليكس” كشف عن بعض الرسائل الإلكترونية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، ألقى بعض الضوء على تلك العلاقات.

ولم يمتد التحقيق فى واقعة الهجوم على السفارة الأمريكية فى بنغازى، ومقتل السفير وغيره من الأمريكيين، إلى الصلابى والدوحة، بسبب العلاقة الوثيقة بين الأجهزة الأمريكية وعبد الحكيم بلحاج، وإسماعيل الصلابى. كثير من النقاط السوداء (كتلك التى تشطبها الأجهزة من وثائقها السرية) مفتقدة فى الخط الرابط ما بين الدوحة، وطرابلس، وجنوب مانشستر. ولا يتوقع أيضا أن تكشف عنها التحقيقات فى الحادث الإرهابى الأخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *