كويكبان كبيران يعبران قرب الأرض ثالث وسادس أيام شهر رمضان
كشفت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة الأرضية ستشهد عبور اثنين من الكويكبات الكبيرة سيعبران بسلام قرب الكرة الأرضية، فى ثالث وسادس أيام شهر رمضان المبارك، فى ظاهرة ليست مشاهدة بالعين المجردة.
وأشارت الجمعية إلى أنه تم تصنيف هذين الكويكبين ضمن الكويكبات “المحتملة الخطر”، ليس بسبب أنها سوف تصطدم بالأرض، ولكن بسبب حجمهما الكبير، حيث يبلغ حجم كل واحد نصف كيلو متر تقريباً.
والكويكب الأول “2017 CS ” يبلغ حوالى 478 مترا سيعبر قرب الأرض يوم الاثنين 29 مايو عند الساعة 6:44 مساء بتوقيت السعودية (3:44 مساء بتوقيت غرينتش) وهذا الكويكب تم رصده بالفعل من خلال التليسكوبات متوسطة الحجم أثناء حركته أمام النجوم بقبة السماء.
وعلى الرغم من أن الكويكب سيعبر من مسافة تعادل 8 مرات المسافة بين الأرض والقمر إلا أن لمعانه الظاهرى تم تسجيله عند +13.5 ما يعنى بأنه مشاهد من خلال تلسكوبات مقاس 8 بوصة أو أكبر، وهو يندفع فى الفضاء بسرعة 32,879 كيلومتر بالساعة، ولكنه يظهر من خلال التلسكوبات كنقطة ضوئية تتحرك بشكل بطىء ويمكن للراصدين اكتشاف حركة الكويكب بمقارنته مع النجوم بعد دقيقين عند النظر إليه عبر التلسكوب.
أما بالنسبة للكويكب الثانى ” 2007 WV4 ” سيعبر قرب الأرض بعد بضعة أيام من عبور الكويكب الأول، وذلك يوم الخميس 1 يونيو عند الساعة 3:09 عصرا بتوقيت السعودية (12:09 ظهرا بتوقيت غرينتش) وهو سيعبر أيضا من مسافة تعادل 8 مرات المسافة بين الأرض والقمر ويبلغ حجمه حوالى 490 مترا وأبعاده تشبه الكويكب الأول 2017 CS” “.
وأشارت إلى أن الكويكبين لا علاقة بينهما فهما حاليا يقعان فى مناطق مختلفة من السماء، فى حين أن الكويكب 2017 CS سيكون مرئيا من خلال التليسكوبات المتوسطة، فإن الكويكب 2007 WV4 فى الوقت الحالى قريب من الشمس فى ساعات النهار، لذلك فهو غير مرصود عبر التليسكوبات البصرية.
وأوضحت الجمعية، أنه سيتم استخدام الرادار أحد الأدوات القوية فى الرصد الفلكى، فالكثير من الناس قد يعتقدون أنه يمكن فقط دراسة هذه الصخور الفضائية خلال الليل، ولكن من الرائع معرفة أنه طالما كان مدار الكويكب معروفا جيدا يمكن توقع موقعه فى السماء حتى خلال ساعات النهار ولو كانت السماء ملبدة بالغيوم.
وقالت إنه من خلال استخدام تطبيقات برامج حاسوبية متخصصة يمكن توجيه التليسكوب الراديوى إلى الإحداثيات السماوية “المطلع المستقيم، والميل الزاوى” للكويكب ودراسة تلك الصخرة الفضائية حتى لو كان موقعها ليس بعيدا جدا عن الشمس، لافتة إلى أن هذه الطريقة تسمح بإرسال إشارات راديوية باتجاه الكويكب وترتد عنه وتستقبل مره أخرى بواسطة التلسكوب الراديوى، وبعد ذلك يمكن عمل صورة رادارية تظهر شكل الكويكب وحجمه ومدة دورانه حول محوره.