الكاميرا الخفية و أضرارها على المجتمع
كتبت الاعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون
الكاميرا_الخفية والبرامج اللي من النوعية دي بتقتل فينا الإحساس بالناس والشفقة عليهم، وبتزرع مكانها السخرية والضحك على الناس في أوقات إحراجهم.
الطبيعي ان الواحد لما يشوف حد في موقف صعب أو محرج بيتعاطف معاه ويشفق عليه، لكن مع التعود على المشاهد دي خلاص بقى أهم حاجة اننا نضحك على الناس.
للأسف اتعودنا نضحك على الناس في الكاميرا الخفية، وانتقل الموضوع ده لأرض الواقع.
واحد ماشي واتكعبل ووقع، تبص تلاقي اللي بيضحك!
واحد ساذج انضحك عليه في بيع أو شرا، تلاقي اللي بيسخر منه!
واحد بيخاف من حاجة معينة، تلاقي زمايله بيتعمدوا يعرضوه للحاجة دي علشان يضحكوا عليه!
هي دي أخلاق الإسلام؟!
الإسلام علمنا نحافظ على مشاعر الناس، ونهانا عن السخرية، ونهانا عن ترويع الآمنين.
تأمل الموقف ده من سنة النبي صلى الله عليه وسلم:
….. عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها، فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم.
فقال: «ما يضحككم؟»
فقالوا: لا، إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما».
[مسند الإمام أحمد]