سامح شكرى يؤكد لكوبلر ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية
التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الخميس، مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وذلك فى إطار زيارته الحالية للقاهرة.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن كوبلر أشاد فى مستهل اللقاء بالدور المصرى الرائد فى المنطقة، وما تبذله من جهود لحلحلة الأوضاع فى ليبيا، وتفعيل المسار السياسى من خلال الحل السلمى والحوار بين الأطراف الليبية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هى الأخيرة له فى منصبه كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا، حيث تقدم بالشكر لمصر ووزير خارجيتها على دعمه ومساندته طوال فترة توليه لمنصبه، معربا عن تطلعه لمزيد من التنسيق مع المبعوث الأممى الجديد إلى ليبيا.
وأضاف “كوبلر” أن هدفه من تلك الزيارة هو نقل نصائح ختامية هامة من مصر لخليفته القادم.
ومن جانبه، أكد الوزير شكرى على ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشددًا فى هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، معربا عن تطلع مصر لمزيد من التعاون والتشاور فى الشأن الليبى مع الأمم المتحدة.
وذكر المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن كوبلر حرص على إحاطة وزير الخارجية بآخر مستجدات الأوضاع فى ليبيا على الصعيدين السياسى والأمنى، بالإضافة إلى نتائج مشاوراته واتصالاته مع مختلف الشخصيات الفاعلة فى الشأن الليبى وكذلك القوى الإقليمية والدولية، فضلا عن الشواغل التى تعرقل العملية السياسية، كما تطرق الجانبان فى ذات السياق إلى تطورات الأزمة الحالية مع قطر وتداعياتها على الأوضاع فى ليبيا.
وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء على استمرار مصر فى بذل جهودها من أجل إتاحة الفرصة كاملة للأشقاء الليبيين للتوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف، ومواصلة العمل للتعرف على القضايا الأساسية المطلوب حلها ودعم الأطراف الليبية وتشجيعهم على التوصل إلى التوافق المطلوب، وذلك فى ضوء الإطار العام الذى حددته مختلف الأطراف الليبية فى الاجتماعات التى استضافتها القاهرة.
وفى ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أن إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة فى ليبيا ينبغى أن ينبع من جهود وطنية ليبية خالصة، وفى إطار الحفاظ على استقلالية وسيادة الأراضى الليبية.