صرح رئيس القومى للبحوث الفلكية الجيوفيزيقية، الدكتور حاتم عودة، بأن يوم الأربعاء القادم، سيشهد حدوث لحظة “الانقلاب الصيفى” فى مصر، والمنطقة العربية، وكامل دول النصف الشمالى من الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن الانقلاب الصيفى يعنى “ذروة فصل الصيف” الذى سيحدث هذا العام فى الساعة 6 صباحا و24 دقيقة، (بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة)، مشيرا إلى أن عدد أيامه ستكون 93 يوما و39 ساعة و39 دقيقة، حيث سيكون فصل الصيف هو الأطول بين فصول السنة الاربعة.
وقال عودة – فى تصريح له ، اليوم السبت – أن هذا الحدث الفلكى يحدث سنويا يوم 21 يونيو من كل عام، نافيا أن يكون له أى ارتباط بارتفاع درجة حرارة الجو، مضيفا أنه “من الأخطاء الشائعة القول بأن الصيف والشتاء ينشأن نتيجة لقرب أو بعد الأرض من الشمس، ولكن حقيقتها العلمية هى أن الصيف والشتاء ينشأن بسبب انحراف محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23 درجة ونصف”.
من جانبه، أشار رئيس قسم الفلك بالمعهد الدكتور أشرف لطيف تادرس إلى أن نهار يوم الأربعاء، سيكون الأطول فى العام، فيما تكون ليلة الخميس، هى الأقصر، وذلك تزامنا مع حدوث ظاهرة الانقلاب الصيفى الفلكية السنوية التى تحدث التى تحدث فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية فى الفترة ما بين يومى 20 و23 يونيو من كل عام.
وشرح تادرس، أنه خلال الانقلاب الصيفى، تكون اشعة الشمس أقرب إلى العمودى على سطح الأرض، وتكون درجة الحرارة مرتفعة، والنهار أطول من الليل، والنهار فوق الدائرة القطبية الجنوبية 24 ساعة لمدة 6 اشهر، وتسمى الليالى فى هذه الحالة وفى هذه المنطقة بالليالى البيضاء.
وتابع، إن الانقلاب الصيفى، يحدث عندما تكون الشمس فى السماء عند أصغر مسافة زاوية على طرف مستوى خط الاستواء، وبعد يوم منه تبدأ الشمس بالصعود إلى الشمال فى حركتها الظاهرية، حيث يتناقص طول الليل ويزداد طول النهار حتى يتساوى الليل مع النهار عند يوم 21 سبتمبر، وهو موعد الاعتدال الخريفى.
وأشار تادرس، إلى أنه من المعلوم فلكيا، أن الأرض لا تدور حول نفسها بشكل عمودى تماما، وإنما ينحرف محور دورانها بمقدار 23 درجة ونصف، ولهذا فإن كمية الطاقة التى تستقبلها الأرض من الشمس تكون متغيرة عند النصفين الشمالى والجنوبى منها، لافتا إلى أن الانقلاب الصيفى هو واحد من أربع ظواهر فلكية أخرى ذات علاقة وثيقة بالفصول الأربعة (الانقلابان الصيفى والشتوى والاعتدالان الربيعى والخريفى).
