توجهت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة على رأس وفد للمشاركة فى حضور فعاليات الجلسة التى أقيمت على هامش الدورة 35 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقدة حاليا بجنيف، وذلك بالتعاون مع البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة بقيادة السفير عمرو رمضان.
وترأست الدكتورة مايا فعاليات الجلسة، التى حضرها عدد كبير من ممثلى الدول ومنظمات المجتمع المدنى، حيث قامت بعرض استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، والتى تعد أول استراتيجية لتمكين المرأة على مستوى العالم فى إطار أهداف التنمية المستدامة 2030، هذا إلى جانب المنهجية التى تم اتباعها فى صياغة الاستراتيجية والمحاور الستة للاستراتيجية ومؤشرات كل محور من المحاور.
وأوضحت الدكتورة مايا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قد أعلن أن عام 2017 هو عام المرأة المصرية، وذلك فى ظل إيمان القيادة السياسية الحالية بدور المرأة ومكانتها وتقديرا لجهودها فى المجتمع المصرى.
وأكدت د.مايا مرسى أن الرئيس أصدر قرارا بتكليف الحكومة وكل أجهزة الدولة والمجلس القومى للمرأة، باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030 هى وثيقة العمل للأعوام القادمة، وتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فى هذه الاستراتيجية، ومحاورها من التمكين الاقتصادى، السياسى، الاجتماعى، الحماية، بالإضافة للتدخلات التشريعية والثقافية.
كما قام الدكتور ماجد عثمان عضو المجلس بالحديث عن سبل متابعة تقييم الاستراتيجية للتأكيد من تنفيذها على الأرض والتى تتمثل فى متابعة دورية للاستراتيجية على مستوى مجلس الوزراء، ومتابعة دورية للاستراتيجية على مستوى مجلس المحافظين، والمتابعة المستمرة من خلال مرصد المرأة المصرية بالمجلس القومى للمرأة: حيث سينشئ المجلس القومى للمرأة ويعزز قدرات مرصداً متخصصاً لأوضاع المرأة المصرية، وسيضطلع هذا المرصد برصد المؤشرات التى تعكس مدى تحقق أهداف الاستراتيجية بشكل دائم يصب فى تعزيز عملية المتابعة والتقييم المستندة على القرائن والمعلومات.
وقد قدمت الدكتورة نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة عرضا حول آليات متابعة استراتيجية مواجهة العنف ضد المرأة، والتى شملت مراجعة الأهداف الفرعية للاستراتيجية، وماتم تطبيقه من أنشطة ودور الشركاء سواء على المستوى الحكومى من الوزارات والهيئات الشريكة ودور المجتمع المدنى، أيضاً وضع خطة تنفيذية محلية على مستوى كل محافظة قى مصر والذى جاء بعد تنفيذ 27 ورشة تخطيط، بواقع ورشة فى كل محافظة، ووضع خطة العمل لوحدة مجمعة لدعم المرأة المعنفة والتى سوف تشمل كل خدمات الدعم القانونى والاجتماعى والاقتصادى والنفسى للمرأة المعنفة.
كما قامت الدكتورة عبلة عبد اللطيف باستعراض السمات الاساسية للمحور الاقتصادى فى استراتيجية تمكين المرأة 2030، أهدافها الأساسية وكيفية التنفيذ، تناول العرض بعض الإحصائيات الخاصة بمساهمة المرأة فى النشاط الاقتصادى، كما أعلنت بعض نتائج دراسات المركز المصرى للدراسات الاقتصادية الخاصة بالمرأة والتى تم اعدادها فى اطار خطة العمل للمحور الاقتصادى للاستراتجية والتى توضح العوامل المؤثرة على تحسين قدرتها فى سوق العمل، كما عرضت التجربة الناجحة لمشروع “وظيفتك جنب بيتك” المنفذ حالياً بالقليوبية ب13 مصنع وجارى التوسع فيه والذى حقق زيادة ملحوظة فى تشغيل النساء بالمحافظة.
