“الموظفون فى إجازة”.. هذا ما يمكن وصفه لشعار الفترة الحالية، التى يقضى خلالها شريحة كبيرة من الموظفين فى الدولة إجازة قد تصل إلى 9 أيام كاملة، فعلى الرغم من أن الحكومة اعتبرت بأن تكون إجازة عيد الفطر المبارك اعتبارا من الأحد الموافق 25 من يونيو ولمدة ثلاثة أيام للعاملين فى الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية والقطاع العام وقطاع الأعمال العام، وكذلك اعتبار الخميس 29 يونيو إجازة رسمية بدلا من الجمعة 30 يونيو، إلا أن شريحة كبيرة من العاملين والموظفين لجأ للحصول على إجازة سنوية لأيام إضافية.
والتساؤل الذى قد يدور فى أذهان الكثيرين، هل الوضع الحالى يتحمل أن يحصل الموظف والعامل فى الدولة هذه المده الطويلة من الإجازات، فى ظل ما نعانيه من وضع اقتصادى صعب.
وفى هذا السياق، قال عاصم عبد المعطى الوكيل السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، إن وضع الإجازات فى مصر يمثل كارثة فى دولة فيها 6 أو 7 مليون موظف فى الحكومة وتعانى من ربع الموازنة أجور وتعانى من انخفاض فى الإنتاج وظروف اقتصادية صعبة وروتين إدارى سيئ وتعقيدات فى الإدارة وسوء فى تقديم خدمات، لافتا إلى أن حصول الموظفين فى الدولة على هذه الفترة الكبيرة إجازت سيكون ضد المواطن فى تقديم الخدمة.
وأضاف الوكيل السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، قائلا “عندنا إجازات تقدر بـ 37 % من أيام العمل فى السنة ومفيش دولة فيها هذا وعندنا موظف بداية يومه فطار ونهاية يومه زوغان”، موضحا: “الاقتصاد مش مستحمل 10 أيام إجازة”.
وأكد الوكيل السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، أن الرئيس يسعى لنهضة الدولة وعلينا أن نواكب تلك الخطوات فى ظل أن عائد الإدارة صفر، مؤكدا أنه لن ننهض باقتصاد الدولة دون ربط الأجر بالإنتاج، قائلا “من ينتج يأخذ أكثر والأجر مقابل الإنتاج سواء كان هذا الإنتاج سلعة أو خدمة فعائد العمل هو المعيار”.
واختتم الوكيل السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، أن عائد العمل هو المعيار الحقيقى للحكم على الموظف، قائلا “عاوزين خطى الحكومة على خطى الرئيس والرئيس مش هيعمل كل حاجه بإيده”.
من جابنه قال مجدى البدوى، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الحكومة هى صاحبة القرار الخاص بالإجازات واعتبرت أن تكون إجازة عيد الفطر المبارك اعتبارا من الأحد الموافق 25 من يونيو ولمدة ثلاثة أيام للعاملين طول عمرها القطاع الخاص يومين، ويومين للعاملين بالقطاع الخاص.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن شركات القطاع الخاص تحدد إجازاتها وفق ظروف العمل فبعض الشركات ترفض حصول العامل على أيام إضافية من الإجازات، موضحا أنه بالنسبة للعاملين فى القطاع العام والحكومى فلا توجد مخالف قانونية بحصول العامل على إجازات سنوية بعد الإجازة الرسمية التى تحددها الدولة.
وأشار نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن هناك أكثر 6 ملايين عامل بالقطاع الحكومى ، وحوالى 260 ألف فى قطاع الأعمال العام، بينما يبلغ عدد العاملين بالقطاع الخاص حوالى 20 مليون عامل.
أما عن إجازات المصريين فى الخارج فى مثل تلك المناسبات فتحددها الدولة المضيفة، حيث أكد علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا وعضو المجلس الرئاسى للاتحاد العالمى لبيت العائلة المصرية، أن إجازات عيد الفطر المبارك للمصريين والجاليات لا تتعدى يوم واحد فقط.
وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا، لليوم السابع، إن وضع الإجازات فى مصر كارثى وهناك قانون عالمى ودولى يحكم الإجازات، مؤكدا ” مصر مش هتتقدم إلا بالعمل وحب البلد والانتماء وأتمنى لبلدى التقدم ونغير وجهة نظرنا تجاه العمل وأهمية العمل”.
من جانبها قالت منى على، من الجالية المصرية وبيت العائلة بألمانيا، إن الدولة الألمانية صرحت للمصريين والمسلمين بيوم واحد فقط إجازة رسمية من الدولة بعيد الفطر، وهذا غجراء متبع يتم تطبيقه كل عام، ولا يزيد عدد أيام الإجازات فى العيد عن هذا الحد، وفقا للقوانين فى ألمانيا.