تعد فكرة إعادة تسليم الكتاب االمدرسى آخر العام من المقترحات التى تقدم بها بعض نواب لجنة التعليم بمجلس النواب، وذلك لتوفير مبلغ يقدر بـ2 مليار جنيه بسبب طباعة الكتاب المدرسى سنويا على أن يتم توجيه هذه المبالغ لتطوير منظومة التعليم، ولكن هل تستطيع الوزارة أن تطبق هذا المقترح؟.
وفى هذا الإطار تقدم فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم، بخصوص طباعة الكتب المدرسية كل عام، حيث صرح الوزير بأن تكلفتها تصل إلى 2 مليار جنيه سنوياَ مع وجود حشو كبير فيها لتحقيق مكاسب من وراء الطباعة ومكافآت تمنح للمطابع والعاملين فيها.
وتساءل بركات، عن ميزانية وزارة التربية والتعليم، منتقدا إهدار هذه المبالغ الطائلة على الكتب المدرسية كل عام؟ فى ظل ما يعانى منه المعلمين من مرتبات متدنية والسبب دائماَ العجز فى الميزانية.
واقترح عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، تطبيق فكرة استرجاع الكتاب المدرسى بنهاية العام الدراسى ليتم تسليمه لطلاب السنة القادمة نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، مشيراَ إلى ما يتسبب فيه طباعة الكتاب المدرسى كل عام من إهدار للمال العام وعدم الاستفادة منه فى السنوات التالية يؤدى إلى تراكمه فى البيوت وإلقاءه فى القمامة بعد تحمل الدولة مبالغ طائلة فى تأليفه وطباعته، خاصة وأن المنهج الدراسى لا يدخل عليه تعديلات سنوية.
وأكد، أن هذا الحل مؤقت حتى يتم رفع كل الكتب على الموقع الالكترونى للوزارة وتدريب الطلاب على كيفية استخدامه، لافتاَ إلى أنه يثق فى قدرة الوزير على إحداث طفرة حقيقية فى التعليم فى ظل إدارته الرشيدة خلال 140 يوماَ التى قضاها فى الوزارة.
وطالب عضو لجنة التعليم، بالتنبيه على الطلاب بتطبيق هذا المقترح مع بداية العام المقبل، وذلك للحفاظ على نظافة الكتب الدراسية، على أن يقوم بإعادته فى نهاية العام الدراسى مع ربط تسليم الشهادات بتسليم الكتب المدرسية أو عن طريق دفع رسوم تأمينية على الكتب المدرسية ويتم إعادة المبلغ فى حال إرجاع الكتب فى نهاية العام الدراسى أو عدم تسليم الكتب إلى الطلاب إلا عندما يعيدوا كتب الفصل الدراسى الذى قبله.
ومن جانبها رحبت النائبة ماجدة نصر بفكرة توفير النفقات التى تخصص كل عام من أجل طباعة الكتاب المدرسى، وأن هذه الميزانية سنعكس بالإيجاب على التعليم وجودة التعليم بشكل عام، مشددة على ضرورة ايجاد آليات للتنفيذ.
وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أن مسألة إعادة تسليم الكتاب المدرسى يتطلب ثقافة معينة لدى الطلاب تتمثل فى عدم الإهمال فى الكتاب المدرسى، والمحافظة عليه جديدا حتى يتم استلامه من قبل الطلاب الجدد.
وطالبت ماجدة نصر، بتطوير الكتاب المدرسى، ليكون مشابه لمحتوى الكتب الخارجية، لكى يجذب الطلاب للمحتوى التعليمى، خاصة وأن المحتوى الموجود بالكتاب المدرسى لم يطور أو يواكب نفس طريقة الكتب الخارجية التى شهدتها الفترة الأخيرة.
وأوضحت عضو لجنة التعليم، أن فكرة تطبيق بنك المعرفة ستواجهها صعوبة فى التعليم على مستوى الجمهورية خاصة أن هناك العديد من المحافظات لم يتم تغطيتها بالشكل المناسب بشبكة الانترنت ولهذا فان فكرة الاستغناء عن الكتاب المدرسى توجد بعض الصعوبات ولكن لا مانع من دراسة مقترح إعادة تسليم الكتاب المدرسى مرة أخرى، مع ضرورة تطوير الكتاب.