استطاع أن يحول بوصلته من لاعب مرشح إلى الرحيل ومهدد بالطرد من الأهلى إلى واحد من أهم اللاعبين فى حسابات المدير الفنى، حسام البدرى، خلال الفترة الأخيرة، نجا من الاعتزال ثلاث مرات ليختار له القدر تألقاً بالقميص الأحمر، إنه ميدو جابر نجم الأهلى الذى بدأ يتحسس طريقه نحو شباك النجومية.
ميدو جابر يعتبر من عائلة كروية ولديه ستة أشقاء، منهم لاعبان، الأول مصطفى جابر الشهير بـ(جيجا) حارس سموحة والمقاولون السابق والترسانة، وعمر جابر حارس مرمى نادى جمهورية شبين.
يجيد اللعب كرأس حربة وتحت رأس الحربة وكجناح أيمن وأيسر، ويجيد أداء الدور الدفاعى لأنه بدأ مسيرته مع الكرة فى مركز الظهير الأيسر.
بدأ مسيرته بنادى السكة الحديد، ولعب فى صفوفه لمدة 6 سنوات، ثم انتقل للعب بفريق الناشئين بالمقاولون العرب ثم لنادى الألومنيوم، ولعب ببطولة دورى القطاعات ضد الأهلي والزمالك وظهر بمستوى طيب، ثم تم تصعيده للفريق الأول بالنادى الألومنيوم.
كان أحد أبرز نجوم دورى القسم الثانى وجلاد حراس المرمى والمزعج لمدافعى المجموعة الأولى بالصعيد، واستطاع أن يشق طريقه إلى عالم النجومية متسلحًا بترسانة من المهارة والسرعة، ويمتلك طموحات كبيرة وأحلامًا بلا حدود، وكان مراقبًا من معظم أندية الدورى الممتاز، لا سيما أن عمره كان لا يتجاوز 22 عامًا، ويمتلك إمكانيات جسمانية وبدنية ومهارية عالية دفعته لتحقيق حلم اللعب بدورى الأضواء والشهرة.
انتقل ميدو جابر لصفوف المقاصة فى أغسطس 2015، قادمًا من نجع حمادى مقابل 500 ألف جنيه، وأصبح صانع ألعاب نادى مصر للمقاصة.
وشارك مع الفريق فى 30 مباراة فى الموسم المنتهى بمسابقة الدورى الممتاز، بإجمالى 2525 دقيقة، وسجل 5 أهداف وصنع 9 آخرين، وعوقب بالإنذار الأصفر 4 مرات، كما شارك مع الفريق ببطولة كأس الاتحاد الأفريقى “الكونفدرالية”، قبل أن يودع الفريق منافسات البطولة من دور الـ16 إضافة إلى مشاركته بكأس مصر قبل خروج فريقه من دور الـ32 بالمسابقة.
فى 2 أغسطس 2016 أعلن النادى الأهلي رسميًّا ضم اللاعب من مصر المقاصة لمدة خمس سنوات، وشارك مع النادى في أول مباراة له فى نهائى كأس مصر 2015 ضد نادى الزمالك لمدة 22 دقيقة.
لعب ميدو جابر 55 مباراة سواء فى الدورى أو الكأس أو بطولة أفريقيا بإجمالى 3971 دقيقة سجل 9 أهداف وصنع 11 هدفاً لزملائه.
شارك مع الأهلى فى الدورى فى 18 مباراة بإجمالى 1155 دقيقة سجل هدفين وصنع مثلهما.
في عام 2012 تعرض ميدو لإصابة غريبة للغاية، فقد كان يلعب كرة قدم خماسية وخرجت الكرة لخارج الملعب وذهب لإحضارها فتعرض لشرخ فى القدم ليغيب مدة قاربت على الموسم، ليبدأ التفكير فى اعتزال الكرة إلى أن أقنعه مدربه بالعودة.
ثم عاد اللاعب وتغير الجهاز الفنى للالومنيوم وتولى نبيل محمود المسؤولية ورفض قيده في البداية لأنه لم يشاهده بسبب الإصابة ليقرر الاعتزال مرة أخرى، ولكن نجحت الجهود فى إعادته لممارسة الكرة.
وجاء تفكيره فى الاعتزال للمرة الثالثة حينما رفض الألومنيوم فى البداية بيعه للمقاصة وتفويت فرصة اللعب فى الدورى الممتاز لخلافات مادية بين الناديين حول الصفقة قبل أن يقترح تحمل جزء من الصفقة لإنجاحها، وبالفعل انتقل للفريق الفيومى وتراجع عن الاعتزال.
