المحافظات

شاب سوهاجى أصيب بورم فى النخاع الشوكى ودخل العمليات فخرج مشلولا

يستلقى الشاب الذى لا يتجاوز عمره 38 عاما على سرير فى منزله البسيط بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج عاجزا عن الحركة، بعد إصابته بشلل رباعى، بينما يلتف حوله أطفاله الخمسة الصغار.

انقلبت حياة الشاب محمد يونس رأسا على عقب بعدما أصيب بورم فى النخاع الشوكى، فلجأ إلى أحد الأطباء الذى نصحه بإجراء جراحة، وهنا بدأت مأساته، حيث فوجئ بعجزه التام عن الحركة بعد إجراء الجراحة، وإصابته بشلل رباعى يمنعه من القيام بأى نشاط حتى خدمة نفسه، ولم يعد قادرا على العمل أو الإنفاق على أطفاله منذ سنوات، بل وأصبح يحتاج إلى حفاضات تكلفه ما يزيد على 500 جنيه شهريا، إضافة إلى العلاج.

حرر محمد محضرا يتهم فيه الطبيب بالإهمال الطبى فى العمليتين الجراحيتين اللتين أجراهما له، وهو ما ترتب عليه إصابته بشلل فى الأطراف الأربعة، ولكن المحضر والشكوى لن تعيد الحياة للشاب الذى فقد صحته ومستقبله بسبب هذا الخطأ.
يحكى محمد مأساته والحزن يرتسم على وجهه، مؤكدا أن مستقبله ضاع وفقد أبناءه الخمسة مصدر رزقهم بعدما أصبح عاجزا عن الحركة والعمل.

وأضاف محمد أنه أصيب بورم فى النخاع الشوكى منذ فترة وقرر الطبيب الذى يعالجه إجراء عملية جراحية، لإزالة الورم رغم تحذير بعض الأطباء من إجراء الجراحة، ولكن الطبيب أقنعه بضرورة إزالته، وبالفعل أجرى له جراحة، ولكن حالته الصحية ساءت بعدها.

وتابع قائلا: “ذهبت للطبيب لأشكو من تدهور حالتى بعد إجراء الجراحة، فنصحنى بإجراء جراحة ثانية خلال شهر من إجراء الجراحة الأولى، وبالفعل عملت العملية فى المستشفى الجامعى وبعدها أصبت بعجز تام وشلل رباعى فى جميع الأطراف”.

وأشار محمد إلى أنه عندما اشتكى للطبيب أكد له أنه يحتاج لجلسات العلاج الطبيعى، وأنه بالفعل قام بعمل الجلسات دون فائدة.

ويكمل محمد حديثه مؤكدا أنه كان يعمل باليومية ولا يملك شيئا، ويحصل حاليا على معاش قدره 450 جنيها فقط، وهذا المبلغ لا يكفى لشراء الحفاضات التى يحتاجها، ويعيش هو وأطفاله على مساعدات أهل الخير، مشيرا إلى أنه لا يجد من يتولى أمر أطفاله الذين لا يجدون قوت يومهم.

وأكد محمد أنه ذهب للعديد من الأطباء ولكنهم أخبروه بأن حالته ميؤوس منها ولن يستطيع الحركة مرة أخرى، فقرر اللجوء للقضاء عسى أن يحصل على حقه من الطبيب الذى أجرى له العملية وتسبب فى عجزه ليصبح طريح الفراش ما تبقى من عمره بسبب الإهمال الطبى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *