أكدت شركة “كونسورتيوم” الإسبانية، أن بدء تشغيل قطار الحرمين السريع الرابط بين مدينتى مكة المكرمة والمدينة المنورة سيكون خلال الربع الأول من العام المقبل 2018 ليعمل على نقل 60 مليون راكب سنويًا.
ووفقًا لصحيفة “إيه بى سى” الإسبانية فإن مشروع قطار الحرمين نفذ وفقًا لأحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة وتتوافر فيه أفضل معايير السلامة والجودة، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من التوتر بين الشركة الإسبانية والمملكة العربية السعودية، فإن المشروع الضخم أوشك على الانتهاء، والذى يبلغ قيمته 6.736 مليون يورو، ويبلغ طوله 450 كيلومترا.
وأوضحت الصحيفة، أن الخلاف بين المملكة العربية السعودية وإسبانيا يرجع إلى تأخر الشركة الإسبانية فى الانتهاء من هذا المشروع الذى كان من المفترض الانتهاء منه فى نوفمبر الماضى، وهددت السعودية الشركة الإسبانية بدفع تعويضات تأخير فى حال تأخر المشروع عن مارس 2018.
وأضافت أن هذا المشروع يعد إضافة نوعية لمنظومة النقل بالمملكة ويتسق مع رؤية 2030 التى نصت على أن تسخر السعودية طاقاتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول العام 2030.
وأشارت إلى أن مشروع قطار الحرمين السريع فى مراحله النهائية بعد تجهيز 35 قطارًا يحتوى كلًا منهم على 13 عربة بطاقة استيعابية 417 مقعدًا مجهزة بأفضل وسائل الراحة ليعمل وفق أحدث نظم التشغيل العالمية، موضحة أن القطار سيربط مدينة جدة بمكة المكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كيلو مترًا، وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى نحو 21 دقيقة عند التشغيل النهائى، كما سيختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مدينتى مكة المكرمة والمدينة المنورة، موضحة أن مدينة جدة تضم محطتين للقطار تقع الأولى بوسط المدينة فى منطقة السليمانية بمساحة إجمالية تقدر بنحو 461 الف متر مربع، والمحطة الثانية فى مطار الملك عبدالعزيز الدولى فى حين تقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وبمساحة 274 ألف متر مربع.
