تناول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية للحريات الدينية فى العام 2016، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مكافحة الفكر المتطرف، مشيرا إلى دعوات السيسى المتكررة للأزهر بتجديد الخطاب الدينى.
وقال التقرير، الصادر مساء أمس الثلاثاء، إن الحكومة المصرية، وفى استجابة لدعوات الرئيس السيسى لتحدى أيديولوجية المتطرفين وتجديد الخطاب الدينى، دافعت هى وبعض المؤسسات الدينية عن حقوق الأقليات، وواصلت جهودها لإصلاح المناهج المدرسية.
وأضاف التقرير، أنه وفقا لعدد من ممثلى الكنائس المصرية، فإن الحكومة انتهت تقريبا من إعادة ترميم وبناء 78 كنيسة، وغيرها من المواقع الدينية التى تضررت أو تم تدميرها فى أعمال العنف التى اندلعت عقب الإطاحة بحكومة جماعة الإخوان فى أغسطس 2013.
وركز التقرير على حوادث العنف المتكررة التى يشعلها المتطرفون، ضد المواطنين المسيحيين فى محافظة المنيا، مشيرا إلى أنه بعد سلسلة من حوادث العنف الطائفى، أقالت الحكومة محافظ المنيا ومدير الأمن، فى إطار تعديل وزارى أكبر.
وانتقد تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية، ما يعرف بـ”جلسات الصلح العرفية” وحضورها الواسع فى معالجة حوادث العنف الطائفى، مشيرا، وفق آراء حقوقيين وقانونيين، إلى أنها تشكل تعديا على النظام القضائى، وعلى مبادئ عدم التمييز، والمواطنة، وتؤدى دائما لنتائج غير عادلة للأقليات.