كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية فى تقرير خاص بها اليوم الثلاثاء، أن هناك تفاصيل جديدة ظهرت ربما تزيل الغموض حول تحطم طائرة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة داج همرشولد وإدعاءات البعض أنه اغتيل عام 1961 فى ندولا – زامبيا حاليا.
وفشلت لجنة تابعة للأمم المتحدة آنذاك فى التوصل إلى سبب تحطم الطائرة.
وكشف تقرير للأمم المتحدة، عن وجود أدلة جديدة على أن طائرة أخرى أسقطت طائرته، وربما تكشف محتويات التسجيلات عن السبب الحقيقى لسقوط الطائرة.
وأوضحت الجارديان، أن التقرير الذى كتبه محمد تشاند عثمان المسئول التنزانى، تم تسليمه إلى الأمين العام الحالى أنطونيو جوتيريس الشهر الماضى ويتضمن معلومات لم يكشف عنها من قبل، وشاركت فيها حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبلجيكية والكندية والألمانية.
وقال عثمان فى ملخص تنفيذى لتقريره الذى أطلعت عليه صحيفة الجارديان “اننى مدين بالمساعدة التى تلقتها، إذ كشفت عن كمية كبيرة من المعلومات الجديدة القيمة”، مضيفا: “أستطيع القول بكل ثقة أننا كلما أعمقنا في عمليات البحث، وجدنا معلومات أكثر”.
جانب من الحادث الذى قتل فيه الأمين العام للأمم المتحدةوداج همرشولد من مواليد 29 يوليو 1905 توفى عن عمر يناهز 56 عاما، اقتصادى سويدى والأمين العام للأمم المتحدة فى الفترة مابين 1953 و1961، وعمل كنائب لوزير الخارجية السويدى وانُتخب كثانى أمين عام للأمم المتحدة بعد استقالة الأمين العام الأول، ثم تقرر بقائه في منصبه عام 1958 و حتى مقتله عام 1961.
ولقى همر شولد مصرعه في حادث تحطم طائرته في الكونغو وهو في طريقه إلى زمبيا أو روديسا آنذاك، في مهمة التفاوض حول مشكلة الكونغو وانفصال إقليم كاتنجا، و لم يكشف عن كيفية حصول الحادثة أو الجهة المدبرة لها.
وكان همرشولد من عائلة ارستقراطية ثرية ، حيث أنه ابن رئيس وزراء السويد.
وأوضحت “الجارديان” أن تحقيقين أجريتهما بريطانيا خلصا إلى أن خطأ من الطيار كان سبب الحادثة، في حين خلصت لجنة الأمم المتحدة في عام 1962 إلى نتيجة مفتوحة، لم تؤكد أو تنفى إذا كان هناك خطأ.
