تعرف على سر اختيار المصريين القدماء هضبة الهرم لتشييد الأهرامات
الأهرامات دائما محط أنظار العالم فهى إحدى عجائب الدنيا السبع، ومحط اهتمام العلماء والباحثين، وحتى مع التطور التكنولوجيا الحديثة فإن بناءها يكون تحديا لكل المهندسين والجيولوجيين.
لم يقم القدماء المصريون ببناء الهرم عبثيا بل كان كل شىء مدروسا ومحسوبا بكل دقة، فلماذا اختار القدماء المصريين هضبة الهرم حتى يشهد بناء إحدى عجائب الدنيا السبع؟، وهذا السؤال حاول باحثين أجانب الرد علية، فحسب ما ذكر موقع WhoaScience، أن اختيار موقع البناء بعناية، حيث تتكون المنطقة من طبقة سميكة من الحجر الجيرى، فيمن لهضبة الجيزة دعم وزن الهرم الثقيل، فهناك أهرامات أخرى بنيت على الرمل، ولكنها هدمت مع مرور الوقت، لعدم تحمل الطبقة التى كانت عليها للوزن الثقيل، وضرب الباحثين مثلا بهرم ميدوم أصغر هرم تم بناؤه.
هرم خوفو يتكون من ما يقرب من 2.3 أو 2.6 مليون كتلة حجرية، مختارة بعناية من أنواع الصخور المختلفة، أما المبرة التى تكون داخل الهرم فكانت من الجرانيت الوردى الأحمر جاءت من أسوان، حتى تكون قادرة على تحمل وزن البناء، وتكون داعمة داخلية للهرم، ثم تم استخدام الحجر الجيرى الأبيض، وتم نقل الجرانيت المستخدم فى الهرم الأكبر على بعد 500 ميل إلى موقع البناء.
تم العثور على الحجر الجيرى الأبيض المستخدمة للجانبين الخارجى للهرم على الشاطئ الآخر من النيل، وهى كتل المستخدمة تتراوح بين اثنين إلى ثلاثة أطنان فى الوزن، يبدو أنه من المستحيل تقريبا نقل الكتل دون معدات ثقيلة، ولكن المصريين القدماء كانوا قادرين على حل المزيد من المشاكل المحيرة.
لسوء الحظ فإن الصور التى تبين كيف قام المصريون القدماء ببناء آثارهم نادرة جدا، لكن تظهر بعض اللوحات على جدار بعض المقابر طاقم من العمال ينقلون تمثالا كبيرا باستخدام “الزلاجة”.
ويشير الباحثون إلى أن هناك ورق بردى تم اكتشافه عام 2013، بداخل كهم على بعد 410 أميال من الجيزة، مشيرا إلى حمولة من الصخور ربما تستخدم لهرم خوفو، ويصف البردى، الموجه إلى الأخ غير الشقيق لخوفو، رحلة طاقم من 200 رجل إلى محاجر الحجر الجيرى بالقرب من طرة، على الشاطئ الشرقى لنهر النيل، كما تشير البردى إلى أنه كانت أحجار الجرانيت أسوان وغيرها من الصخور المستخدمة للبناء دائما محجورة بالقرب من النيل أو بالقرب من أجسام أكبر من المياه، مثل البحيرات أو البحر الأحمر، وبعد تفريغها فى الميناء المرتبط بموقع البناء، تم سحب الكتل على المنحدرات والتزلج على هضبة الجيزة.
البردى لا يؤكد فقط البحوث الجيولوجية التى أجريت، وتتبع أنواع الصخور المستخدمة فى بناء الهرم العظيم إلى محاجر معينة، ولكن أيضا يفسر كيف تمكن المصريين القدماء لنقل كتل، دون مساعدة أحد.