الأقتصاد

محمد العريان “حكيم وول ستريت المصرى” المرشح لأهم منصب فى المركزى الأمريكى

“وصل الاقتصاد العالمى بشكل متسارع إلى مفترق طرقt ، كما أن الطريق أمامنا بات يؤدى إلى اتجاهين متناقضين بشكل خطير، فواحد من الاتجاهين يقود إلى سكة السلامة حيث النمو المرتفع، وتخفيض المخاطر المالية وتخفيف حدة عدم المساواة، بينما الاتجاه الآخر يقود لسكة الندامة”، هذه الجملة جزء من مقدمة كتاب “اللعبة المتاحة” للدكتور محمد العريان الاقتصادى العالمى والمتوقع أن ينشر فى مصر الشهر الجارى مصحوبا بترجمة عربية.

 

ويعُرف اسم العريان الآن فى الأوساط الاقتصادية العالمية بأنه المرشح لمنصب نائب رئيس المجلس الاحتياطى الاتحادى الأمريكى، خلفا لستانلى فيشر الذى ترك المنصب فى أكتوبر الماضى، ويشغل العريان حاليا منصب كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة التأمين الألمانية “آليانز”.

 

“حكيم وول ستريت” كما يُعرف فى الأوساط المالية العالمية مصرى الأصل ولد 1958، وحصل على شهادة جامعية فى الاقتصاد من جامعة كامبريدج، كما حصل على شهادتى الماجستير والدكتوراه فى نفس المجال من جامعة أكسفورد.

 

لدى العريان خبرة اقتصادية هائلة، حيث بدأ حياته العملية بصندوق النقد الدولى عام1983  وفقا لموقع قناة الحرة، وتدرج فى المناصب حتى أصبح نائبا لمديره قبل أن يتوجه للقطاع الخاص عام 1998، كما أصبح فى 2007 الرئيس التنفيذى لشركة بيمكو، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول فى العالم، وتردد اسم العريان كمرشح لرئاسة الوزراء بمصر.

 

وكانت استقالة العريان من بيمكو مايو 2013 أكبر شركة فى العالم لإدارة صناديق السندات، بمثابة الصدمة وأثرت على سوق السندات، الذى تضرر بشدة مع تحويل المستثمرين أموالهم من السندات إلى الأسهم.

 

وقالت مجموعة أليانز الألمانية للتأمين الشركة الأم لبيمكو وقتها “إن العريان سيستقيل من منصبيه كرئيس تنفيذى ورئيس مشارك للاستثمار فى صندوق إدارة الأصول”.

 

واستمر العريان فى تقديم المشورة لشركة التأمين الألمانية، وقال عن استقالته فى مقابلة أجريت معه بعدها أن ابنته الصغرى وزوجته كانتا فى قلب قراره، وأن محادثة عادية مع ابنته التى تبلغ من العمر 10 سنوات عن استخدام فرشاة الأسنان كانت هى البداية لاتخاذه هذا القرار، وقال العريان بعدها ”أنا الآن محظوظ بشكل كبير لأننى أعيش حياتى بهذا الشكل”.

 

وقِيل عن العريان لا أحد باليونان لا يعرف من هو، وأن اقتصاد العالم يتأثر بتصريحاته وردود أفعاله، وهو مرجع لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية والعديد من الدول، كما تخصص له صحيفة فاينانشال تايمز أكبر وأوسع الصحف العالمية المالية انتشارا، مقالاً وتحليلات اقتصادية بشكل دورى.

 

وله عمود رأى فى شبكة بلومبرج وتنشر مقالاته فى وول ستريت جورنال، الإيكنوميست، والفايننشل تايمز وغيرها من الإصدارات الاقتصادية المرموقة، ويعد كتابه “عندما تتصادم الأسواق” من أهم كتب الاقتصاد فى عام 2008.

 

فى حوار صحفى له العام الماضى قال العريان إن مصر تعانى وضعا اقتصاديا صعبا يجعلها فى أمس الحاجة إلى إجراءات إصلاحية لتجاوز هذا الوضع، فإيرادات السياحة متراجعة بنحو 60%، إلى جانب تراجع إيرادات قناة السويس بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمى، إضافة إلى أن نمو الاقتصاد القومى ليس بالقدر الكافى.

 

كما حذر العريان من أزمة مالية جديدة يمكن أن تضرب العالم خلال عامين، معتبرا أن هذا خبر سيئ، لكن الأمر الجيد هو أن نسبة حدوث ذلك لا تتجاوز الـ50% ويمكن التصدى له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *