الاحتلال الإسرائيلى يحول القدس إلى ثكنة عسكرية فى جمعة الغضب الثانية
حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلى مركز ووسط مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال وعناصر وحداته الخاصة وعناصر الاستخبارات ووحدات المستعربين وحرس الحدود، ووضع الحواجز الحديدية على أبواب القدس القديمة لتحديد مسارات الوافدين للأقصى لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة بنشر المزيد من عناصر وحداتها المختلفة، ودورياتها العسكرية والشُرطية: الراجلة والمحمولة والخيالة، ونصب الحواجز الحديدية على مداخل القدس العتيقة، فى حين تركز نشر وتسيير الدوريات العسكرية في مركز المدينة الممتد من حي المصرارة التجارى، ومنطقة باب العامود مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة، وشارعي صلاح الدين والرشيد وصولا إلى منطقة باب الأسباط، فضلاً عن نشر عناصر من قوات الاحتلال فوق سور القدس التاريخي، وعلى أسطح بعض البنايات ومقبرتى باب الرحمة واليوسفية فى باب الأسباط.
وأوضحت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال الإسرائيلى نصبت كذلك حواجز حديدية على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية “الخارجية” لتفتيش المصلين، واحتجاز بطاقات الشبان خلال دخولهم للصلاة فى المسجد المبارك.
وتأتى هذه الاجراءات تزامنا مع دعوة القوى الوطنية والاسلامية، والحراك الشبابى المقدسى للمواطنين بضرورة المشاركة الواسعة فى جمعة الغضب الثانية، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى أو أى نقطة ممكن أن يصل إليها المواطن، والانتظام فى مسيرات حاشدة تنطلق أكبرها من باحات المسجد الأقصى مخترقة أسواق القدس القديمة لتصل إلى خارج سور القدس العتيق خاصة إلى منطقة باب العامود، بالإضافة إلى مسيرات موازية فى أحياء وبلدات المدينة المقدسة رفضا لقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت منطقة باب العامود شهدت ليلة أمس الخميس مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال التى حاولت أكثر من مرة قمع اعتصامات المواطنين فى المنطقة وإقامة صلاتى المغرب والعشاء فى ساحة باب العامود، وتخللها اعتقال سيدة وستة شبان، فضلا عن إصابة عدد كبير من المواطنين بعد الاعتداء عليهم بالضرب وبعناصر الخيالة.