نحات تمثال عبد المنعم رياض لمحافظ بورسعيد: عيب مش ده اللى يتعمل فيه كده
قال الدكتور فيصل أحمد الأستاذ بقسم النحت بكلية الفنون التطبيقية بجامعة دمياط، ومصمم ومنفذ تمثال الشهيد عبدالمنعم رياض في بورسعيد، والذى تمت إزالته ببلدوزر من قبل رئاسة الحى، ما أدى إلى تحطمه، إن من حق محافظ بورسعيد إزالة التمثال إذا كان الغرض توسعة الميدان، ولكن يتم نقله إلى مكان آخر بطريقة علمية وحضارية، وكان من المفترض أن يتم التواصل معه كمصممه ومنفذه للإشراف على عملية تفكيكه ونقله، أما وقد تم تحطيمة بهذه الطريقة فهو أمر مرفوض تماما .
وعبر فيصل لـ”اليوم السابع” عن استيائه الشديد من الأسلوب والطريقة التى تم التعامل بها مع التمثال قائلا، “مفيش حد فى الدنيا بيتعامل بالطريقة دى مع التماثيل الفنية، وبخاصة لشخصية عظيمة مثل الشهيد عبد المنعم رياض”، موضحا أنه من الوارد جدا أن يتم نقل أى تمثال من موضعه لأى سبب كان، ولكن من المفترض أن يتم استدعاء مصممى أو منفذى التمثال ويتم تفكيكه ونقله عن طريقهم، لأن هناك طرقا وأساليب علمية حديثة وكثيرة لنقل التماثيل التى هى فى الأصل عبارة عن أجزاء.
وأكد فيصل أنه لم يرى أو يسمع عن إزالة التمثال بهذه الطريقة إلا من وسائل الإعلام، عندما أجرى أحد الصحفيين اتصالا به لسؤاله عن رأيه فى الطريقة التي أزيل بها التمثال، موضحا “ليس لدى أى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تويتر و فيس بوك أو حتى تطبيق واتس آب” مطالبا بتشكيل لجنة فنية متخصصة على مستوى عالٍ لتحدد ما إذا كان التمثال يصلح أم لا يكون من حقها إجازة وضع التماثيل فى الميادين .
وناشد أن يقوم على إنشاء التماثيل متخصصين ليحكموا على مستواه الفنى والأكاديمى وبشكل علمى، لأن هناك متخصصين نحت ميدانى ونحت بارز وهناك هواة قائلا التمثال نفذته فى 2002 على مرحلتين، الأولى طين والمرحلة الثانية تم سبكه بالنحاس والبرونز بطول 3 أمتار و30 سنتيمتر، وتم وضعه فى ميدان الشهداء بمحافظة بورسعيد بتكليف من اللواء مصطفى صادق محافظ دمياط الأسبق واللجنة الفنية وقتئذ، مضيفا أن التمثال تمت إزالته بطريقة غير حضارية، حيث إنه أنشئ بطريقة فنية معينة، وتابع “لو حد اتصل بى كنت سأتطوع لنقله من مكانه”.
ولفت أن تكلفة التمثال الإجمالية فى 2002 تكلفت 98 ألف جنيه وتصل تكلفته حاليا فى حالة إنشائه مرة أخرى مليون جنيه بسبب ارتفاع الخامات.
وتابع قائلا، إن محافظ الإسماعيلية أعجب بالتمثال وطلب نسخة أخرى منه، وبالرغم من ترحيبى الشديد بذلك ولكن كان شرطى الوحيد أن يوضع التمثال فى مكان استشهاد الشهيد عبد المنعم رياض وهو ما حدث بالفعل، وتم وضعه أمام معدية 6 فى موقعه الحالى.
ووجه رسالة إلى محافظ بورسعيد قائلا، “أنت حر فى محافظتك واعمل اللى تعمله وعبد المنعم رياض مكنش يتعمل فيه كده وده شغلى وكان لازم أحافظ عليه، وكان من المفترض أن يتم التواصل معى لأكون متواجدا لنقل التمثال بشكل علمى، مؤكدا أن التمثال طوله 3 أمتار و30 سنتيمتر وليس 2 متر كما قال محافظ بورسعيد.
وأوضح فيصل، أن أعماله موجودة فى معظم المحافظات المصرية وعدة دول خارجية ولأول مرة يتم التعامل مع تماثيل قامت بتنفيذها بهذا الأسلوب.