الباندا “شان شان” تظهر للمرة الأولى أمام آلاف الزوار فى حديقة يابانية
توافد آلاف الزوار، اليوم الثلاثاء، على حديقة حيوان أينو، فى العاصمة اليابانية، طوكيو، لمشاهدة العرض الأول للباندا “شان شان”، ذات الـ6 أشهر من عمرها، والتى تظهر للمرة الأولى أمام الجمهور، وهى لوالدين أهديا لليابان من جارتها الصين، فى إطار “دبلوماسية الباندا”، التى تنتهجها الجمهورية الصينية للتقارب السياسى مع دول العالم.
وارتدى الأطفال الوافدين على الحديقة لمشاهدة الباندا، زيًا يشبه شكل وفراء الباندا، كما ارتدت الفتيات كذلك ملابس مشابهة، إضافة إلى أحذية عليها دمى باندا، كما توفرت عربات للأطفال الصغار مرسوم عليها باندا أيضًا، وظهرت الباندا “شان شان”، اليوم، للمرة الأولى أمام الجمهور برفقة والدتها “شين شين”، واللتان أخذا يلهوان، واحتضنت الأم صغيرتها، كذلك جلسا لتناول العشب، وذلك وسط بهجة وفرحة من الزوار بمختلف أعمارهم.
وكانت زوجة سفير الصين، فى اليابان، ورئيسة بلدية طوكيو، يوريكو كويكى، شاركتا فى لقاء صغيرة باندا شهيرة فى البلاد أتمت شهرها السادس، بوسائل الإعلام، أمس الاثنين، استعدادا لأول ظهور للدبة أمام الجمهور هذا الأسبوع.
وولدت الأنثى التى تتمتع بصحة جيدة، فى يونيو، أى بعد 5 سنوات من نفوق صغير آخر لوالدتها شين شين، خلال أيام من ولادته، وهذه أول مرة منذ نحو 30 عامًا يعيش صغير باندا لهذه المدة فى حديقة حيوان أوينو، بالعاصمة اليابانية.
وانضمت “وانج وان”، زوجة السفير الصينى فى طوكيو، إلى “كويكى”، فى اللقاء الإعلامى قبل يوم من عرض الباندا الصغيرة أمام الجمهور، غدا الثلاثاء، وكثيرا ما تتأزم العلاقات اليابانية الصينية، بسبب مرارة إرث الحرب العالمية الثانية والتنافس فى المنطقة، لكن دبلوماسية الباندا تضفى أحيانًا مسحة من الصداقة على العلاقة بين البلدين.
وقالت وانج، “تحل هذا العام الذكرى 45 لتطبيع العلاقات بين الصين واليابان، أعتقد أن ولادة شان شان، وتنطق شيانج شيانج فى الصينية، تبشر حقا بالخير“.
واكتسبت الباندا الصغيرة – التى كانت عند الولادة فى حجم كف اليد – ملامح الباندا الآن، ويبلغ وزنها حوالى 12 كيلوجراما، وشاهد مراسلو الإعلام الصغيرة وهى تأكل سيقان الخيزران وتتبختر وتتسلق وتقف على جذع شجرة مقطوعة.
واختير اسم المولودة من بين ما يربو على 322 ألف اسم اقترحهم الجمهور، وكانت نقلت الدبة الأم شين شين، وزوجها رى رى، إلى اليابان من الصين فى فبراير، وظهرا أمام الجمهور بعد وقت قصير من الزلزال المدمر الذى هز البلاد فى مارس من ذلك العام، وولد ذكر للزوجين فى 2012، وكان أول صغير يولد فى حديقة أوينو منذ 24 عاما، لكن عثر عليه راقدًا دون حراك بعد ذلك بـ 6 أيام وباءت محاولات إنعاشه بالفشل.