إقبال كبير للسائحين الأجانب على معبد الملكة حتشبسوت بالأقصر
ويأتي التوافد الكبير من السائحين بمعبد الملكة حتشبسوت بالبر الغربي، عقب إعلان الدكتور خالد العناني وزير الآثار، في 9 ديسمبر الجاري انتهاء ترميم مقصورة “قدس الأقداس” بمعبد الملكة حتشبسوت وفتحها رسمياً للزيارات السياحية، حيث إن مقصورة “قدس الأقداس” التي توجد بالطابق الثالث من معبد الملكة حتشبسوت، وأشرفت على أعمال ترميمها بعثة أثرية بولندية مصرية، بأعمال ترميم معماري لأرضيته وأعمدته وترميم دقيق لنقوشه وألوانه، وذلك ضمن مشروع ترميم شامل بدأ خلال الفترة الماضية للطوابق الثلاث بالمعبد ويشمل ترميم مقصورة إله الشمس “رع” و”حور” و”أختى”، وأعمدة وجدران وأسقف وتماثيل المعبد.
ويتميز معبد حتشبسوت بكونه معبد جنائزى بتصميمه المعمارى الخاص المختلف عن كافة المعابد المصرية التى كانت تبنى على الضفة الشرقية من النيل فى طيبة – الأقصر قديماً – فهو يتكون المعبد من 3 طوابق متتابعة على شرفات مفتوحة مبنية بالكامل من الحجر الجيرى، ونصبت أمام أعمدة الطابق الثانى تماثيل من الحجر الجيرى للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت فى توزيع سحرى، وكانت فى الأصل تلك التماثيل ملونة ولم يبق من الألوان الآن إلا القليل، ويضم على نقوشا لبعثات بحرية أرسلتها الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت للتجارة وإحضار البخور من تلك البلاد، حيث كان الفراعنة يقدمون البخور إلى آلهتهم ليحظوا برضاهم، وقد قام العديد من فراعنة مصر بتسجيل ذلك فى لوحات على معابدهم تبينهم يقدمون القرابين والبخور إلى مختلف الآلهة، والملكة حتشبسوت كانت تعد من الجميلات، وهى أول من ارتدت القفازات، وطرزتها بالأحجار الكريمة، وذلك لوجود عيب خلقى بأصابعها، وكشف ذلك بعد رؤية موميائها، على عكس أغلب تماثيلها التى صنعت لها، وكانت يداها تبدوان طبيعيتين لأنها كانت تأمر النحاتون بذلك.
واشتهر حكم حتشبسوت بالسلام والازدهار، حيث كانت تحاول أقصى وسعها لتنمية العلاقات خاصة التجارية مع دول الشرق القديم لمنع أى حروب معهم، رغم ذلك واجهت حتشبسوت مشاكل عديدة فى البداية بسبب حكمها من وراء الستار بدون شكل رسمى، حتى تردد أنها قتلت زوجها للاستيلاء على الحكم، وكانت المشاكل التى واجهتها مع الشعب لكونها امرأة ولا تستطيع حكم البلاد، إذ كان الملك طبقا للعرف ممثلا للإله حورس الحاكم على الأرض.