الدكتور علي جمعة يُجيب .. هل كان بين الصحابة منافقون؟
كتبت-هويداالشريف
قال الدكتور الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الصحابة لم يُتهموا أبدا بالنفاق، وإنه لا يوجد صحابي منافق.
وأضاف جمعة، في حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، مقدم برنامج “والله أعلم”، الذي يعرض على قناة “سي بي سي cbc” أن من الصحابة من عاش عمره كله ولم يروِ إلا حديثا واحدا فقط، وأن هناك قلة من الصحابة مكثرين في رواية الأحاديث، وعددهم 15 صحابيا، منهم: أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن سعيد الأنصاري.
وروى موقفا يدل على إيمان الصحابي ابن عبدالله بن أُبَيّ بن سلول، عندما سمع أباه يقول “إذا وصلنا المدينة، ليخرجَن الأعزَّ منها الأذلُّ”، فما كان منه إلا أن ذهب إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وطلب منه أن ينفذ هو حكم الرسول في ذلك، حتى لا يقتله مؤمن، فيضطر إلى أن يقتله بعد ذلك ثأرًا لأبيه، ويكون بذلك قتل مؤمنا بكافر، إلا أن الرسول رفض ذلك، وسأل ابن سلول عما إذا كان قال ذلك، فأنكر، وعند موته، طلب أن يكفّن في بردة النبي، فوافق النبي على ذلك، وكُفِّن فيها.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن عمر بن الخطاب اعترض على إعطاء النبي بردته إلى عبدالله ابن سلول، لأنه لم يقدم شيئا ليأخذ البردة الطاهرة، مشيرا إلى جواز الاعتراض على الرسول، وإلى أن ما قاله الشيخ محمد بن عبدالوهاب، مؤسس الفقه الوهّابي، بشأن جواز ذلك من عدمه، ليس صحيحا، وأنه إن كفر من يعترض على الرسول، لكان الصحابة كفارا.
وردّ مفتي الجمهورية السابق على زعم بعض من يصفون أنفسهم بـ”المثقفين” بأن من الصحابة من كان منافقا، وأنه لا يجب أن نأخذ عن الصحابة شيئا، قائلا إن الصحابة لم يكونوا منافقين، وأن ما جاء على لسانهم، يُعمل به، طالما صحيح السند ومن رواة عدول وضابطين.