أبو الغيط يدعو إلى تطوير دور الإتحادات العربية
هناء السيد
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى ضرورة تطوير الأدوار المطلوبة من الاتحادات العربية من خلال صياغة رؤية عربية مشتركة متكاملة وعصرية تحدد وتضع أولويات وأهداف كل مكون من مكونات مؤسسات العمل العربي المشترك في ضوء ما هو قابل للتنفيذ الفعلي. جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء أمام الملتقى الأول للاتحادات العربية النوعية المتخصصة بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بعنوان “دور الاتحادات العربية في منظومة العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة”. وقال أبو الغيط “إن الشفافية والمصداقية في صياغة الاولويات والاهداف، هي الخطوة الأولي على طريق استعادة المواطن العربي ثقته في مؤسساته العربية، وفي قدرتها على تحمل الصدمات ومجابهة التحديات التي تواجهنا”. وتابع أبو الغيط “إننا ندرك حجم الصعوبات التي تواجه عمل الاتحادات العربية وتعوق اداء الأدوار المطلوبة منها بالشكل الأمثل”، مضيفا “أن التحديات والظروف التي تواجهنا تفرض علينا جميعاً التضافر والتكاتف بإخلاص للتغلب على أية صعوبات تعترض طريق مؤسسات العمل العربي المشترك، بما فيها الاتحادات العربية النوعية”. ونبه أبو الغيط إلى أن العالم اليوم أصبح لا يعترف إلا بالكيانات الكبيرة والتكتلات المترابطة والقوية والفعالة، مشيرا إلى أن الوطن العربي لديه من الامكانات والادوات والموارد البشرية والطبيعية ما يؤهله للتواجد في مقدمة تلك التكتلات ذات القوة والنفوذ،ولكن الأمر يتطلب وقفة مع النفس لتقييم ما تم انجازه حتى الآن. وأكد أهمية الملتقى الأول للإتحادات العربية النوعية المتخصصة كونه أحد حلقات التواصل والتفاعل الجاد والبناء فيما بين منظومة العمل العربي المشترك، خاصةً في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية من أحداث وتفاعلات والتي تتطلب مزيداً من التلاقي والنقاش الجاد والمخلص لبلورة آليات فعالة تتعاطي مع تلك التطورات والأحداث بإيجابية كي يتم تجاوزها والإنطلاق نحو آفاق جديدة أكثر أماناً واستقراراً وتقدماً. ونوه أبو الغيط بالدور المحوري الذي تقوم به الاتحادات العربية مع باقي مؤسسات العمل العربي المشترك في كافة المجالات ذات الصلة المباشرة بالمواطن العربي حيث أنها تمثل الاذرع الفنية والمهنية وبيوت الخبرة العربية التي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتي القضايا والانشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكد أن تعزيز دور الاتحادات العربية في منظومة العمل المشترك، يعد أمراً هاماً وخطوة ضرورية على طريق تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهو الأمر الذي سيزيد من مناعة المجتمعات العربية ويحصنها في مواجهة تحديات الإرهاب والتطرف والفوضى. ومن جانبه أكد السفير كمال حسن على الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية ان الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب بذل مزيد من الجهود لتطوير العمل العربي المشترك بمشاركة الاتحادات العربية والمنظمات. وقال في كلمته خلال المؤتمر ان الاتحادات العربية تعد ركنا أساسيا في منظومة العمل العربي المشترك ولابد من مناقشة الدور المطلوب منها خلال هذه المرحلة الحالية فضلا عن الاستماع الى مقترحاتها وتفعيل اليات عملها وبحث التحديات التي تواجهها ومشاكل عملها. ومن جانبها طالبت الشيخة نوال الحمود الصباح رئيسة الاتحاد العربى لمكافحة التزوير والتزييف الجامعة العربية بدعم الاتحادات معنويا حتى تستطيع ان تقف على ارض ثابته وتستطيع ان تدعم هى بدورها الجامعة العربية بكامل طاقتها. واستعرضت في كلمتها خلال المؤتمر الصعوبات والمشاكل التي واجهت الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف منذ تأسيسه ،مشيرا الى ان هناك من يعمل ضد الاتحاد وضد رئاستها له . واوضحت انها طالبت كثيرا من مجلس الوحدة الاقتصادية بدعم الاتحاد ولكن دون جدوى. ومن جانبه انتقد الشيخ مشعل عبد العزيز الصباح رئيس الاتحاد العربي للتحكيم التجاري وتسوية المنازعات عدم قيام مجلس الوحدة الاقتصادية بدوره المنوط في دعم الاتحادات العربية بل سعى لخلق كيانات منافسة فيما بينها مما كبد الاتحاد الذي يرأسه خسائر مالية كبيرة وذلك بسبب الوعود والاوهام الذي قدم المجلس ولَم يف بها تجاه الاتحاد. وقال ان مجلس الوحدة الاقتصادية سبب متاعب كثيرة للاتحاد وخسائر،مطالبا بحماية قانونية من قبل الجامعة العربية والانضمام اليها بشكل مباشر. وقال اننا أمة عربية مجاملة ولكن هذا وقت الحديث عن المشاكل والتحديات وليست المجاملات.