س و ج.. ما هى مطالب ورسائل المحتجين الإيرانيين؟
تشكل الاحتجاجات والمظاهرات التى تشهدها إيران منذ 3 أيام، الاختبار السياسى والأمنى الأبرز الذى يواجهه النظام الإيرانى، منذ مظاهرات عام 2009 التى أعقبت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد، وأطلق عليها آنذاك “الثورة الخضراء” وحملت مطالبات بالإصلاح السياسى.
ونستعرض فى “س و ج” أسباب المظاهرات فى إيران ورسائلها ؟
ماهى أسباب المظاهرات فى إيران؟
تشهد إيران مظاهرات منذ 3 أيام احتجاجا على غلاء الأسعار والبطالة وعلى حكومة الرئيس حسن روحانى.
ماهى الرسائل التى تحملها الاحتجاجات؟
رغم الطابع الاقتصادى لمطالب المتظاهرين إلا أن هذه المظاهرات لم تخل من رسائل سياسية مهمة، فى ضوء الشعارات المعارضة التى رددها المحتجين والتى طالت رموز الدولة والنظام الإيرانى وعلى رأسهم الرئيس حسن روحانى ومرشد الجمهورية الإيرانية على خامنئى، الذى وصفه محتجون فى مدينة قم بـ”الديكتاتور”، فيما أطلق بعض المتظاهرين هتافات مؤيدة لعودة الملكية التى أطاحت بها الثورة الإيرانية عام 1979.
كما حملت الاحتجاجات رسائل احتجاج أيضا ضد بعض سياسات إيران الخارجية، فقد أظهرت بعض الفيديوهات التى بثتها بعض مواقع التواصل الاجتماعى، متظاهرين يرددون هتاف “لا غزة ولا لبنان، حياتى لإيران” فى انتقاد واضح لتركيز الحكومة الإيرانية وإنفاقها الأموال على الملفات والقضايا الإقليمية على حساب تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن الإيرانى.
هل شاركت مدن كثيرة فى إيران فى الاحتجاجات؟
كانت العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية، من أهمهما مدينة مشهد، ثانى أكبر مدن إيران، قد شهدت على مدى الأيام الثلاثة الماضية مظاهرات احتجاجا على تردى الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الغلاء والبطالة والتضخم.
هل حدثت مواجهات مع قوات الأمن خلال المظاهرات؟
حدثت مواجهات بين المحتجين وعناصر الحرس الثورى الإيرانى فى مدينة خرام آباد غربى البلاد، كما شهدت طهران مظاهرة في محيط الجامعة، شارك فيها المئات الذين رددوا هتافات معارضة، واشتبكوا مع قوات الأمن، التى فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما سقط قتلى وجرحى خلال الاشتباكات.
ما رد الحكومة على المظاهرات؟
حذرت الحكومة الإيرانية على لسان وزير الداخلية عبد الرضا رحمانى من أنها ستتصدى لمن “يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى”، كما أغلقت محطات مترو الأنفاق فى وسط طهران لدواع أمنية ولمنع تدفق المزيد من المتظاهرين، كما قامت بقطع الإنترنت عن الهواتف النقالة لوقت قصير.
كما اتهمت الحكومة خصومها السياسيين ومن تصفهم بـ”العناصر المناهضة للثورة” بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات مستغلين فى ذلك الأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
ما رد الحرس الثورى على المظاهرات؟
حذر الحرس الثورى الإيرانى اليوم الأحد، المتظاهرين المناهضين للحكومة من أنهم سيواجهون “قبضة حديدية” إذا استمرت الاضطرابات الحالية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) عن البريجادير جنرال إسماعيل كوسارى نائب قائد الأمن بالحرس الثورى فى طهران قوله إن الوضع فى العاصمة تحت السيطرة، مشيرا إلى أنه إذا خرج الناس للشوارع بسبب ارتفاع الأسعار فما كان ينبغى أن يرددوا تلك الشعارات المناهضة للحكومة وأن يحرقوا الممتلكات العامة والسيارات.
ما هى نسبة معدل البطالة فى إيران؟
حسب بعض التقارير الاقتصادية فإن معدل البطالة في إيران تجاوز 14%، ويصل لنحو 60% في بعض المحافظات مثل كرمنشاه والأهواز، بينما يصل معدل التضخم أكثر من 12%.