أكد الفريق أحمد شفيق عدم تعرضه لأى ضغوط من قبل أى من مؤسسات الدولة المصرية أو جهة أثرت على قراره الذى أعلنه بعدم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وتابع: “أنا غير صالح للضغوط.. نفسى وطبيعتى وهذا عيب فى، أننى لا أتمتع بالمرونة الكافية التى تسمح لتعرضى لأية ضغوط وأقبلها”.
وأضاف “شفيق”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “العاشرة مساءً”، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر فضائية “دريم”: “من خلال المنطق والحساب الدقيق للعملية الانتخابية من حيث المكسب والخسارة، توصلت إلى أن هناك رجلا آخر أكثر منى صلاحية لاستكمال المسيرة.. ويمكن ما أكونش الرجل الأمثل للمرحلة وهذا ما جعلنى أفتح الطريق لغيرى وأنسحب بهدوء لأننا كلنا فى خدمة مصر”.
وأشار الفريق أحمد شفيق، إلى أن قراره بالانسحاب من الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة لا يعنى أنه انسحاب من معركة أو تراجع عنها لعدم قدرتى عليها، مشدداً على أن مثل هذه المعركة معتاد عليها تماماً ولا تهز شعرة فى رأسه، وتابع: “أرجو أن لا يفهم منه أنه انسحاب من المسئولية أو التراجع عن أنى أخوض غمار معركة أنا معتاد عليها تماماً ولا تهز شعرة فى دماغى”.
وأضاف “شفيق”: “الأمر مش صعوبة أنى أشيل أحمال بل لعدم الاهتزاز فى هذه الفترة التى تشهدها البلاد.. ولا بديل عن التكاتف لعبور المرحلة الحالية وعلينا أن نستن هذه السنة.. أرجو من المسئولين أن يعتبروا المرحلة الحالية قتالية مع الإرهاب والعنف السائد حتى نكون جميعاً يدا واحدة”.
وأكد الفريق أحمد شفيق أنه متفائل جداً بالأحداث خلال الفترة القادمة ونتمنى لمن ينجح بها كل السداد والنجاح والتوفيق، وتابع: “حياتى وأنا ضابط كان لها طبيعة خاصة ولا أقول إنها متميزة بل توجه انفتاحى واحتكاك بالقطاع الشعبى”.
ومن حيث استمراره فى العمل السياسى خلال الفترة المقبلة، قال الفريق أحمد شفيق إن عمله بحزب الحركة الوطنية خلال المرحلة المقبلة سيكون مرتبطا بمدى تحقيق المصلحة العامة، مشيراً إلى ضرورة أن يكون السياسى على درجة من المرونة ولكن يعرف ما يفعل تماماً وأين يذهب قراره.
واسترجع الفريق شفيق فترة قراره السابق بإعلانه الترشح للانتخابات عبر وكالة الأنباء العالمية “رويترز”، ونشر الفيديو الخاص به عبر الجزير، قائلاً: “فى البداية أريد أن أقول قد أكون غلطانا حتى لا أرمى تهم جذافاً.. وأضع تحت كل كلمة خطا وأقول فى حالة أننى لم أكن غلطانا.. والأمر أننى وجدت كنترول على فى السفر للخارج وهذا حدث يعنى حدث ولست أنا كاذباَ فى حرف”، وأوضح “هذا حدث من أشخاص حبايب لى ولكن التعليمات أو المستوى الأعلى لهم كان لديهم شىء من التحفظ على.. لدرجة أنه فى أحد الأيام قيل لى أن السفارة مغلقة فى وقت كنت أريد عمل توكيل.. ولكن السفير اتصل بى وقال أنت مجتش ليه فقلت له قالو لى أنها مغلقة فرد لا مش مغلقة ولا حاجة.. واتضح أن المسئول الذى قال لى لا تذهب للسفارة من منطلق حبه لى وخوفاً على قال ذلك”.
وتابع: “فقلت طالما أنهم مش سامحين لى هنا بالخروج من أبو ظبى اتصلت برويترز وقلت أنا هوافق على منشور من خلالكم فقط ومنكم يصل لباقى وسال الإعلام وتم هذا بالفعل وتحدثت عن عدة أشياء من بينها الترشح للرئاسة.. وعندما وجدت تشويشا على مكالماتى البعيدة وقيل لى من خلال محبين أنت تريد الذهاب إلى باريس لإعلان ترشحك.. فقلت لهم نعم فأنا كنت أردد دائماً أننى حال إعلانى الترشح للرئاسة سوف أذهب إلى فرنسا أو لندن لإعلان ذلك حتى لا أتسبب بحرج لدولة الإمارات الشقيقة وهذا لم يكن سراً.. وذهلت من عدم رغبة البعض فى ترشحى للانتخابات ولم أكن أتوقع ذلك تماماً وهذا ما دفعنى للذهاب إلى رويترز”.
وأردف قائلاً: “عندما قيل لى أننى سوف أواجه صعوبة فى الاتصال خلال الفترة المقبلة قمت بتسجيل آخر قصير بنفس مضمون الأول بعدما سلمت لرويترز الفيديو الأول وقلت لهم لو أنا منعت من السفر استمراراً لما هو موجود منذ 4 أيام وتجنباً لانقطاع الاتصالات أنا هعمل فيلم صغير آخر وهو ما تم بالفعل ولكن تم استغلاله من قبل الجزيرة”.
واستكمل قائلاً: “لم أكن أهدف لاستخدام قناة الجزيرة واستغلالها فى ذلك وأنا مظلوم فى هذا الموضوع مليون فى المائة”، مشدداً على أنه يراعى مصلحة البلاد فى المقام الأول والظروف التى تشهدها مصر الآن تقتضى التكاتف لعبور المرحلة.