صورة اليوم.. جوانا بيجرى نيل منا وإحنا منه
قارب صغير لم تتجاوز مساحته بضعة أمتار يتخذون منه مأوى ومصدرا للرزق، تلك الحياة التى اعتادا عليها منذ نعومة أظافرهما، واعتاد عليها أطفالهما من بعدهما، فالصيد هو المهنة الوحيدة التى يعرفاها، وبيع السمك الذى يحصلون عليه من النيل الذى ترك آثاره على ملامحهم وحياتهم هو وسيلتهم الوحيدة للعيش.
“إيد على إيد تشيل” شعار رفعته تلك المرأة التى تعين زوجها فى رحلته للبحث عن الرزق فى البحر الواسع، فاتخذت من التجديف وظيفة لنفسها أثناء قيام الزوج بصيد السمك، لتصبح هى قائد المركب والأسرة فى آن واحد، وتسجل لها كاميرا “اليوم السابع” رحلتها فى معاونة زوجها على متاعب الحياة.
رحلة يومية يقوم بها هذان الزوجان ليعودا لأطفالهما بالرزق، مستخدمين فيها كل ما يملكان فى الحياة “المركب” فهى المأوى والوظيفة ورأس المال الذى سيرثه أبناؤهما من بعدهما، تلك التى يجتمعان فيها مع أبنائهم بعد رحلة عمل شاقة لتحتضنهم مع أمتعتهم، وينامون جميعا بداخلها منتظرين شروق شمس يوم عمل جديد لتبدأ الأم رحلة السعى على الرزق مع زوجها منذ بزوغ الفجر.