تبدأ وزارة الاثار خلال الأيام القليلة القادمة أعمال مشروع تطوير منطقة كوم الشقافة الأثرية بمدينة الإسكندرية والذى يهدف إلى تحويلها الى متحف مفتوح.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن اللجنة الدائمة للآثار المصرية كانت قد وافقت على تشكيل لجنة أثرية لإعادة تنظيم وإعداد سيناريو لعرض القطع الأثرية الموجودة والمخزنة بموقع كوم الشقافة، وذلك فى إطار ما تقوم به وزارة الآثار من تطوير عدد من المواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأضاف أن هذه اللجنة تقوم بأعمالها بالتنسيق الكامل مع قطاع المشروعات برئاسة المهندس وعدالله أبو العلا ود. منى حجاج أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أن اللجنة الأثرية استقرت على عرض القطع عن طريق تقسيم الموقع لأربعة أقسام محددة وهى قسم للعمارة الجنائزية ليضم 34 تابوت مع إعداد لوحات إرشادية خاصة بها، كما ستقوم اللجنة بإعادة بناء المقبرة الإبراهيمية المفككة والمخزنة حاليا بمخازن المنطقة بالإضافة إلى إعادة تأهيل وفتح المقبرة المهجورة والمغلقة حاليا.
أما القسم الثانى فهو مخصص للعمارة الدينية حيث سيعرض مجموعة من تماثيل أبو الهول ومعبد سموحة المفكك والمخزن بالمنطقة، وذلك بعد الإنتهاء من ترميمه، وفيما يخص القسم الثالث فهو مخصص للعمارة المدنية وسيضم البقايا المعمارية من تيجان وقواعد أعمدة وأعمدة كاملة وتماثيل وأجزاء من تماثيل وميازيب (لتصريف مياه الأمطار). وأخيرا قسم العرض المتغير والذى سيضم عدد من القطع الأثرية المقرر عرضها بالمتحفين المصرى الكبير واليونانى الرومانى عند افتتاحهما، على أن تبقى هذه المساحة مخصصة لعرض ما يستجد اكتشافه من قطع أثرية خلال أعمال الحفائر التى تتم بمنطقة كوم الشفافة.
فيما أفاد د. خالد أبو الحمد مدير عام منطقة آثار الإسكندرية ورئيس اللجنة الأثرية المنوطة بأعمال التنسيق أن اللجنة قد إنتتهت من حصر القطع الأثرية المقرر عرضها بالمتحف المفتوح وهى تبلغ نحو 502 قطعة منها 39 تابوت و17 تمثال لأابو الهول، و 156 قواعد وتيجان أعمدة، و 7 ميازيب، بالإضافة إلى ما يقرب من 300 قطعة أثرية غير مصنفة.
ومن جانبه قال د. شريف عبد المنعم مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية بمكتب وزير الآثار أنه فى إطار المشروع سيتم اتخاذ بعض الإجراءات الهامة لتأمين الموقع حيث سيتم تعلية السور المحيط بموقع كوم الشقافة وتقويته وتغيير مكان البوابة ليصبح فى الجهة الجنوبية الغربية بدلا من البوابة الحالية فى الناحية الشمالية، و ذلك لتيسير الوصول إلى الموقع، وهو ما ستبدأ فيه الوزارة خلال الفترة القليلة القادمة بالتوزاى مع أعمال اللجنة لافتتاح المتحف المفتوح فى أقرب وقت ممكن.
