اعترافات عاطلين ذبحا طفلا لسرقة توك توك بالخانكة
ذبحناه بكتر كان بحوزتنا لكى نسرق التوك توك الذى يعمل عليه، بعد أن استدرجناه لمكان مهجور، لنبيعه ونسدد ما علينا من ديون من شراء المخدرات، بهذه الكلمات روى المتهمون بقتل سائق توك بمدينة الخانكة كيف استدرجوه وقتلوه بالأراضى الزراعية النائية.
يقول المتهم “محمود.” ع 28 سنة، خلال تحقيقات النيابة، نشأت فى أسرة مفككة لا أعرف طعم لمة الأسرة حياتها كلها فى الشارع، فتعلمت منه كل شىء وكنت بشتغل أى مهنة، المهم الحصول على المال لكى أعيش.
وتابع المتهم، كنت أعمل بورشة حدادة وكل ما أتحصل عليه من مال كنت أنفقه على شراء المخدرات، لأنسى بها همومى، حتى مرت الأيام وحدثت مشاجرة بيني وبين صاحب الورشة وتم طردى من العمل.
وأكمل المتهم، بعد طردى من العمل ضاق بى الحال وكنت محتاجا للمال، فقمت باقتراض أموال من أصدقائى لكي أستطيع شراء المخدرات التى تنسينى همومى وزادت الديون، فقررت أن ألجأ إلى السرقة لسداد ديونى، والحصول على مال لكى استطيع العيش، اتفقت مع المتهم الثانى “خالد”، حيث أعرفه منذ سنوات، وكان يعمل معى فترة بورشة الحدادة، وكان يعانى من قله المال فاتفقنا على السرقة، وبالفعل كنا نخرج ليلاً لتفقد مواقف التوك توك بمدينة الخانكة لنختار سائق نستطيع سرقته، وبالفعل وجدنا المجنى عليه بموقف مدينة الخانكة، ووجدته صغير السن وجسمه نحيفا يبدو عليه صغر سنة، فأستغليت ذلك وطلبت منه أن يوصلنا إلى مكان بقرية المنايل التابعة لمدينة الخانكة، نظير مبلغ 20 جنيها فرح المجنى عليه بالمبلغ فهو أزيد بالنسبة له عن باقى الزبائن.
وتابع المتهم، وبالفعل اصطحبنا المجنى عليه إلى تلك القرية خاصة أنها بمكان ناءٍ وبها أراضٍ زراعية كثيرة، وأثناء سيرنا بالطريق بمكان مهجور وناءٍ قمت بطعنه فى رقبته من الخلف، فسقط على جانبه، ونزلت من التوك توك وقمت بذبحه من الرقبة للتأكد من موته، ثم قام المتهم الثانى بطعنه فى بطنه وألقيناه فى أرض زراعية ثم قمنا ببيع التوك توك نظير مبلغ 4 آلاف جنيه، وأنهى المتهم حديثة قائلا :المخدرات دمرتنى وأنهت حياتى.
ويقول المتهم الثانى “خالد” قتلنا المجنى عليه وألقينا جثته فى أرض زراعية بمنطقة المنايل التابعة لمدينة الخانكة، فى مكان مهجور حتى لا يكشف أحدا جريمتنا، المجنى عليه ظل يتوسل لنا أن نتركه لأنه بيشتغل ليساعد والده فى تربية أخواته، لكن لن ندرك ذلك وذبحناه وعنا التوك توك بمبلغ 4 آلاف جنيه، دفعنا مبلغ 2500 ديون كانت علينا من شراء المخدرات وباقى المبلغ قضينا به سهرة حمراء، حتى تم ضبطنا على أيدى رجال مباحث الخانكة.
ويقول والد المجنى عليه “حلمى. ا” منهم لله حرمونى من ابنى نور عينى، ذنبه إيه يحصل فيه كل هذا، ابنى “على” طول عمره شقيان فى حياته وكان راجل، ترك المدرسة بسب فقرنا وخرج ليعمل من أجل مساعدتى فى تربية أخواته البنات، وأضاف “الاب” ابنى كان يخرج من الساعة السادسة صباحاً ليذهب لعمله كميكانيكى بورشة بالمطرية ويعود الساعة الرابعة عصرا يتناول الغداء ثم يخرج يعمل كسائق على توك توك ليزيد دخله لمساعدتى فى تربية أشقائه.
وأكمل الأب وهو يبكى، أحنا ناس غلابة ملناش غير ربنا وأنا مريض، منهم لله قتلوا ابنا الذى كان يقوم بمساعدتى وحرمونى منه، أطالب بالقصاص من هؤلاء الجناة، ابنى مات ضحية هؤلاء الحرامية الذين لا يعرفون أى شيئا عن الرحمة.