طالبات تربية فنية يبثون الحياة فى حوائط حديقة الحيوان ويحولنها لألوان مبهجة
الورق بالنسبة لهن وسيلة للفضفضة، يمسكن القلم ويعبرون عما يدور بداخلهن وكأنهم يحكوا كل ما فى خيالهم التى يطلق لهن العنان، ليخرجن رسومات تعبر عن شخصهم وأفكارهم.
“ميرنا سمير” إحدى طالبات كلية التربية الفنية بالفرقة الخامسة شعبة التثقيف بالفن جامعة حلوان، والتى قامت بقضاء فترة التدريب العملى لها هو وصديقاتها فى الجامعة بشكل مختلف وفى مكان مميز لإفادة المجتمع بفنهم الجميل، حيث قررن تزيين جدار حديقة الحيوان تحت مشروع التصوير الجدارى لحديقة الحيوان.
وأبدعت الـ14 طالبة بتزيين الجدران برسومات من تشكيل أيديهن، وتسرد “ميرنا” عن سبب تفكيرهم فى حديقة الحيوان، أن لديهن مادة فى الكلية تسمى “تربية عملى” هدفها الرسم فى أى مكان وأى وقت من اختيار الطلاب، بهدف الإفادة، ومع بداية تلك المادة العام الماضى قررن الرسم فى مستشفى 57357 مع الأطفال المرضى، مشيرة إلى أن التجربة كانت ممتعة ومفيدة.
وأضافت ميرنا: “ولكن منذ بداية العام الجارى وأنا وزميلاتى نفكر عن المكان التى نطبق فيه تلك المادة، ولم نلق مكان سياحى وأثرى مهم مثل حديقة الحيوان التى عشنا فيها جميعا ذكريات طفولتنا، فقررن الذهاب لها لنشاهد جدرانها والتجديدات الاخيرة فيها”.
واستكملت “ميرنا” حديثها قائلة: “نزلنا أكتر من مرة نشوف السور الرابط بكل بوابات الحديقة ولفناها كلها عشان نشوف الأماكن الصالحة للرسم، وبالفعل استخرجنا جواب من الكلية وتقدمنا بطلب لمجلس إدارة الحديقة وتم الموافقة عليه سريعا ومن وبداية العام الدراسى ونحن نقوم بزيارة الحديقة كل يوم سبت وقت تطبيق تلك المادة، وحتى الآن انتهينا من أكتر من 40 رسمة على جدران الحديقة، أبرزها جدار السمبزنى وبوابة الدخول العائلى والرحلات والأسد”، متابعة: “رسمن صورا للحيوانات لإضفاء جمال وروح طبيعية على جدرانها الصماء”.