هند القاسمى ترسم ملامح تطور الإمارات بإبداعات خزفية فى مجموعة “ازدهر”
أطلقت المصممة الإماراتية الشيخة هند بنت ماجد القاسمى، صاحبة العلامة الرائدة “من تصميم هند”، مجموعتها الفنية الجديدة من المزهريات الخزفية، التى استطاعت من خلالها أن تجسد ثلاث حقب زمنية لتطور دولة الإمارات العربية المتحدة، وهى: مرحلة ما قبل النفط، ومرحلة اكتشاف النفط، ومرحلة ما بعد النفط.
وترمز مجموعة المزهريات، التى صممتها الشيخة هند القاسمى تحت مسمى “ازدهر”، إلى الحقب الثلاث من خلال التصميم والملمس، فالمزهرية المصممة من الفخار المرجانى الخام والترابى ترمز إلى فترة ما قبل اكتشاف النفط، بينما تجسد المزهرية المزينة بالورق الذهبى فترة اكتشاف النفط، حيث الازدهار والثروة التى عمت البلاد، أما حقبة ما بعد النفط فتعكسها المزهرية المصممة بالمعدن اللامع، والتى تجسد عصر التكنولوجيا والاستدامة.
وتعرض مجموعة “ازدهر” حالياً فى العديد من دول الشرق الأوسط، فيما تم اختيار “أود بيس”، المتجر المتخصص بالمجموعات الحصرية من القطع المنحوتة، لعرضها فى دبى، ضمن مجموعة “بوست كرافت” (ما بعد الحِرف) العالمية.
وتعد “بوست كرافت” منصة عالمية أسستها كل من شركة “بى دى برشلونة ديزاين”، ومؤسسة فنون الحوار الإبداعى، التى تتخذ من برشلونة مقراً لها، للاحتفاء بالإبداع العربى، ويشرف عليها المصمم السورى الإسبانى، سمير يمانى، لعرض إبداعات الفنانين والمصممين من المنطقة العربية فى مختلف أنحاء العالم، وتضم المنصة حالياً أعمالاً لميسم الناصر من البحرين، ولولا الرضوان من الكويت، والشقيقين قزاز من جدة.
وبعد إطلاقه فى أكتوبر الماضى فى صالة عرض إحدى الشركات الكبرى فى لندن، يتم حاليا عرض روائع مجموعة “ما بعد الحرف” فى دول مجلس التعاون الخليجى، فى كل من دبى وجدة والكويت والبحرين. ويضم المعرض، إضافة إلى التحف الفنية الخاصة بالشيخة هند القاسمى، والأعمال الفنية الأخرى الخاصة بالمصممين الأربعة، حيث تحوى أعمالاً مهمة لأسماء عالمية مثل سلفادور دالى، وأنطونيو غاودى وجايمى هايون.
وتركز الشيخة هند القاسمى، وهى من رواد الأعمال الإماراتيين، والتى أسست علامتها “من تصميم هند” على تصميم القطع الإبداعية من الفخار، وتعد علامتها واحدة من علامات الخزف الرائدة بالمنطقة.
وفى حديثها عن مجموعتها الفنية الجديدة، قالت الشيخة هند القاسمى: “القطع الخزفية هى عبارة عن تحف وروائع ترمز إلى العصر الذى أنشئت فيه، فمن خلال (ازدهر) أهدف الى تلخيص تاريخ أمتنا العريقة فكل مزهرية تمثل مصدر الثروة الذى ميز كل عصر عن غيره، بدءاً من عصر المرجان واللؤلؤ، مروراً باكتشاف النفط، وصولاً إلى عصر الثورة التكنولوجية”.
وأضافت: “تجسد المزهريات سمات كل حُقبة زمنية وتأثيرها فى الأخرى، من خلال انسيابية التصميم وصفاته الانتقالية، إذ تنعكس كل حُقبة بوضوح على الشكل والملمس المميز لكل مزهرية”. وتعرض حالياً مجموعة “ما بعد الحرف” التى تتضمن الأعمال الخزفية الخاصة بالشيخة هند القاسمى فى كل من دبى وجدة والكويت والبحرين.