هناء السيد
تأتي قمة الزعيمين السيسي وقابوس ترسيخاً للعلاقات المصرية العُمانية المتميزة، باعتبارها قمة الحكماء وتبادل وجهات النظر على أعلى المستويات بين قيادتي البلدين، وتحقيق مزيد من التقارب والتماسك بين الدول وشعوبها، بعد أن لعبت كل من مسقط والقاهرة خلال السنوات الماضية دورا تاريخيا وأدوارا في غاية الأهمية في حل العديد من القضايا العربية والدولية، بسبب التوافق والتشاور المستمرين.
وخلال جولته في مسقط، أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمستوى الحضاري المتميز الذي وصلت إليه سلطنة عمان بفضل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وحرصه على تطوير السلطنة فى مختلف المجالات.
إذ أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي إعجابه بما يضمه جامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط من تصميمات رائعة وفنون معمارية، مشيداً – فى كلمة له بسجل كبار الزوار فى ختام زيارته للجامع – بالجامع الذى يعد نموذجًا متميزًا لفن العمارة الإسلامية ودوره فى دعم وتعزيز الدراسات الإسلامية.
ويعتبر جامع السلطان قابوس الأكبر تحفة زخرفية ومعمارية فريدة من نوعها ومركزاً هاماً للدراسات الإسلامية ومنبعا لتعليم العلوم الإسلامية وتخريج الدعاة والمفكرين، ومنبراً للتواصل الإنساني والحضاري القائم على سماحة الإسلام وروحانيته الداعية إلى الخير والمحبة والسلام.
كما أشاد الرئيس السيسي – خلال زيارته إلى دار الأوبرا السلطانية بمسقط – بدور دار الأوبرا السلطانية، وقال السيسي، فى كلمته التي كتبها فى سجل كبار الزوار، إن الدار تقدم برامج فنية وثقافية متميزة ودورها فى تقديم صورة حضارية وفنية ملهمة تعكس ما يتميز به الشعب العماني الشقيق من رفعة ورقى ثقافي.
واطلع الرئيس السيسي خلال جولته فى مسرح الدار والمرافق الأخرى، على الثراء المعماري الذى تتميز به الدار وقدرتها على المزج المتناغم بين الإرث الثقافي المعماري العماني والثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة، كما اطلع على الدور الذى تقوم به دار الأوبرا السلطانية فى المجال الثقافي وما تقدمه من فنون كلاسيكية عالية المستوى.
وتعتبر دار الأوبرا السلطانية إحدى المؤسسات الرائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وتعد مركزاً متميزاً في التواصل الحضاري والثقافي والفني، يهدف إلى تعزيز التقارب والتبادل الثقافي بين مختلف شعوب العالم، حيث تستضيف العديد من المؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.