الصحافة العُمانية: لقاء قابوس والسيسي قمة الحكمة العُمانية المصرية
هناء السيد:
أكدت وسائل الإعلام العُمانية، أن لقاء الزعيمين قابوس والسيسي، هو قمة الحكمة العمانية المصرية، خاصة في ظل القناعة والإدراك العميقين، من جانب السلطان المعظم و أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحقيقة أن تحقيق التنمية والازدهار لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل استقرار وأمن شعوب المنطقة ودولها، وعبر تعاونها الصادق لتحقيق مصالحها المشتركة والمتبادلة، على قاعدة الاحترام المتبادل والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفي ظل ثقة متبادلة تفتح السبل، وتتيح الفرص، أمام مزيد من خطوات التعاون والتنسيق، وحتى التكامل المثمر لصالح دول المنطقة وشعوبها.
وفي هذا السياق قالت جريدة عُمان في افتتاحيتها بعنوان ” قمة واعدة على كل المستويات” أنه على أرضية صلبة، تستند إلى وشائج وصلات تاريخية ضاربة في عمق التاريخ الإنساني، وإلى علاقات راسخة، متجددة ومتنامية، دوما وفي كل الظروف، ومن منطلق التقاء وتفاهم عميقين على مستوى القيادة والحكومة والشعب في السلطنة ومصر، و تلبية لدعوة كريمة من لدن السلطان قابوس بن سعيد، تفتح مسقط الخير ذراعيها اليوم، ترحيبا بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، الذي يقوم بزيارة دولة إلى السلطنة .
وأكد جريدة عُمان أنه في الوقت الذي تتعدد وتتنوع، وتتسع العلاقات الأخوية، والتعاون المثمر بين الدولتين والشعبين العماني والمصري الشقيقين، وتمتد في الواقع إلى كل المجالات، تعزيزا للمصالح المشتركة والمتبادلة، وتحقيقا لكل ما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين في الحاضر والمستقبل، وهو ما ترعاه اللجنة المشتركة العمانية المصرية، فإن قمة الحكمة العمانية المصرية، هي بالفعل قمة واعدة، إذ قدمت العلاقات الأخوية العمانية المصرية نموذجا يحتذى على كل المستويات.
ومن جانبها أكدت جريدة الوطن في افتتاحيتها بعنوان ” لقاء أخوي له أهمية كبرى” أن اللقاء الذي يجمع السلطان قابوس بأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل أهمية كبرى وفرصة لتلاقي الرؤى والأفكار المشتركة، وإعلاء صوت العقل الذي يمثله قيادتا البلدين الشقيقين، حول مجمل القضايا التي تعصف بالمنطقة وبالأمة العربية، حيث يشكل اللقاء بين القيادتين، وما يمثلانه من ثقل في واقعنا العربي نموذجًا للعمل العربي المشترك الذي يحترم المصالح العليا للدول.
وأوضحت جريدة الوطن أن النهج الذي تتبعه السلطنة في سياستها الخارجية القائم على احترام السياسة الداخلية للدول، والساعي دائما إلى التقارب والحوار، والقائم على أسس عقلانية تتسم بالحكمة ، وما تمثله الشقيقة الكبرى أُمُّ الدنيا من ثقل عربي وإقليمي ودولي، ودور مؤثر، يجعل مباحثات السلطان قابوس وأخيه الرئيس المصري محط أنظار المنطقة والعالم، خصوصًا في هذه المرحلة الهامة والحرجة، التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع، والتي تحتاج إلى التشاور والتنسيق وتوحيد الجهود.
وقالت الوطن: لقد تحولت السلطنة ومصر إلى ملتقى للقادة العرب والعالم ومحط أنظار المراقبين؛ نظرًا لما تقومان به من جهود دبلوماسية هادئة لإقرار الأمن والسلام الإقليمي والدولي، ولما تشرعان به في القيام بنشاط اقتصادي فاعل يبشر بالتوافق المبكر مع مفاهيم الاقتصاد الجديد.
أما جريدة الرؤية العُمانية فقد أكدت في افتتاحيتها بعنوان ” قمة تفتح أبوابا للمستقبل” أن القيادتان العُمانية والمصرية على الدوام يُؤكدان أن التعاون الثنائي والتشاور هما أساس حلحلة جميع الملفات والقضايا، وأن إعلاء قيم الوئام والوفاق من شأنه أن يُعزز الاستقرار، ويحفظ الأمن في البلاد العربية.
وقالت جريدة الرؤية: “إنها قمة تفتح أبوابا على المستقبل، تتكشف فيه الآفاق الواعدة لنمو وازدهار العلاقات البينية، عبر شراكات اقتصادية واعدة، وروابط سياسية واجتماعية متماسكة، فضلا عن التعاون المثمر في شتى المجالات، ويمثل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقب مع عدد من رجال المال والأعمال بالسلطنة، خطوة نحو زيادة التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة، بما يخدم الصادرات العمانية إلى مصر، ويفتح المجال أمام مزيد من الواردات المصرية إلى الأسواق العمانية.