دمشق تعلن تصديها لضربة جوية إسرائيلية قرب العاصمة
تصدت وسائط الدفاع الجوية السورية فجر،اليوم الأربعاء، لضربات جوية شنتها اسرائيل على مواقع عسكرية للجيش السورى بريف دمشق، وفق ما أعلنت قيادة الجيش فى بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة “أقدم طيران العدو الاسرائيلى فى الساعة 3.42 من صباح اليوم على إطلاق صواريخ عدة من داخل الأراضى اللبنانية على أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق، وتصدت له وسائط دفاعنا الجوى”.
وأشار البيان الى أن وسائط الدفاع “دمرت معظم الصواريخ”، ومنذ بدء النزاع فى سوريا فى 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السورى أو أخرى لحزب الله فى سوريا.
وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس فى دمشق عن سماع صوت دوى انفجارات ضخمة عند الفجر، وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان “أن بعض الصواريخ الإسرائيلية أصابت أهدافا عسكرية قرب دمشق”.
وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “نظام الدفاع الجوى السورى تصدى لبعض الصواريخ لكن أخرى اصابت مستودعات للذخيرة بالقرب من جمرايا”، وتبعد جمرايا نحو 10 كم شمال العاصمة دمشق وتضم مركزاً للبحوث العلمية مرتبطا بوزارة الدفاع ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه.
وكان قصف إسرائيلى استهدف موقعا عسكريا فى منطقة جمرايا فى ديسمبر الماضى، ومواقع عسكرية قرب منطقة الكسوة فى ريف دمشق الجنوبى الغربى، بينها مستودع أسلحة.
كما استهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي. ونادرا ما تتحدث اسرائيل عن هذه العمليات، لكنها كررت مرارا انها لن تسمح بأن تكون لحزب الله أسلحة فى سوريا من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل.
وشنت إسرائيل أوائل يناير الماضى غارات جوية وقصفاً صاروخياً على منطقة القطيفة فى ريف دمشق، ما أوقع أضراراً مادية “قرب أحد المواقع العسكرية”، وفق ما أعلن الجيش السورى حينها.
ومنذ بدء النزاع فى سوريا فى 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السورى أو أخرى لحزب الله فى سوريا، كما إستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولى.
ولا تزال سوريا وإسرائيل فى حالة حرب. وتحتل اسرائيل منذ يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التى أعلنت ضمها فى العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولى بذلك، ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.