العبيكان انشاء شركه سعوديه –مصريه -كويتيه للاستثمار البيئى فى مصر
هناء السيد
قام الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بتكريم المهندس إبراهيم جمجوم، بمناسبة تعيينه رئيسا للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة ورئيسا لأمناء اتحاد المرشدين السياحيين العرب،.
وذلك خلال انطلاق الملتقى الاقتصادي العربي الأول للسياحة البيئية والمحميات بمصر وتم عرض فيلم وثائقي عن المحميات الطبيعية المصرية وما بها من تنوع بيولوجي نادر، كما استعرض الفيلم حياة البدو والسكان المحليين بمحميات البحر الأحمر وعاداتهم وتقاليدهم المختلفة بالإضافة إلي وصف تفصيلي عن جزر نهر النيل، والبحار وما بها من كائنات نادرة وشعاب مرجانية مميزة
واعلن رئيس لجنة الاستثمار والمشاريع الكبرى في المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي ورجل الأعمال السعودي احمد العبيكان عن انشاء شركه سعوديه مصريه كويتيه للاستثمار فى مجال البيئه والمحميات الطبيعيه برأس مال مليار جنيه
واوضح أن اهتمام الكيان المصري بما يطرح من مشاريع تنموية ورؤى اقتصادية خليجية سواء ما يطرح في المملكة العربية السعودية أو في دولة الكويت إنما يتوج الشراكة السعودية الكويتية والعربية لتحقيق التنمية المستدامة.
والمح العبيكان إلى أن مبادره اطلاق المؤتمر والمعرض الاقتصادي الدولي إعمار مدينة الحرير والجزر الكويتية يناير 2019 واختيار القاهره بجمهوريه مصر العربيه لإطلاقه يهدف الى تبيان مكانه مصر الدوليه في احتضانها للعدين من المبادرات التنموية التي تخدم شعوب ودوّل المنطقه
واكد العبيكان ان تأسس المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي كمجلس اقتصادي دولي مستقل بهدف ربط آسيا بأفريقيا اقتصاديا وتطوير الاقتصاد والاستثمار وضمان الاستثمارات والمشاريع بشكل خاص في دول شمال إفريقيا كبوابات عالمية للاستثمار في إفريقيا وبشكل عام لتشجيع حرية حركة تنقل الأموال بين دول آسيا وإفريقيا.
وتابع إن المجلس انطلق بمبادرة من قبل رجال وسيدات الأعمال المعروفين على مستوى المنطقه ويتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة والاستقلال المالي والإداري بهدف تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية وحركة الاستثمار الإفريقية والآسيوية في مختلف الأمور والفعاليات الاقتصاديه .
وبين العبيكان ان فكره المجلس انطلقت من قبل مجموعة رجال وسيدات الأعمال استجابة لتنامي الأعمال المرتبطة بالاقتصاد والبيئة والطاقة المستقبلية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي يشهـده قطـــاع المال والأعمال في العالم بشــــــكل عـــام والقارتين الإفريقية والأسيوية بشـــــكل خاص بهدف دعم وإنعاش اقتصاديات الدول الإفريقية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط وتحويلها إلى مراكز اقتصادية تنموية جاذبة للاستثمارات الأسيوية والدولية كونها بوابات العالم للاستثمار في أفريقيا.
وأشار وزير البيئه المصرى خالد فهمي، إلى أن السياحة البيئية جزء آخر يمثل العلاقة الواضحة بين البيئة والاقتصاد، فالاقتصاديات القوية هي القادرة على الحفاظ على البيئة، وبالتالي يجب البحث عن استثمارات جادة تساعدنا في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية البيئة،
وأضاف، أن هناك نمطا جديدا من السياحة، وهي البيئية، ومقاصدها السياحة مختلفة بحكم طبيعتها وبالتالي الخدمات الواجب أن توفرها ستختلف، موضحًا أن هذا القطاع يوفر إيرادات عالمية تصل إلى 7.6 تريليون دولار أمريكي، كما يوفر مليون 77 وظيفة وفرصة عمل، ومن هنا نجد أن حجم النمو العالمي كبير، وهذا يؤكد أنها واعدة ومن الممكن أن تحقق لنا إيرادات عالية.
واعلن ان «مصر يوجد بها 30 محمية طبيعية تمثل 15 % من مساحة مصر، ويصل حجم زوارها سنويا إلى 8 ملايين زائر، مشيرًا إلى أن خلق فرص جذب لزيارة المحميات الطبيعية يتطلب أن تنفق الدولة في مراحل التطوير والصون»، مشددا على أن «مصر تملك إمكانيات عالية جدا ولكن ينقص السياسات التي تتيح فرص الاستثمار»، لافتا إلى أن التجربة العلمية أثبتت أن دون وجود أنشطة استثمارية سوف نفقد المحميات.
وأكد وزير البيئة، أن خلق فرص جذب لزيارة المحميات الطبيعية يتطلب أن تنفق الدولة في مراحل التطوير والصون، مشددا على أن مصر تملك إمكانيات عالية جدا، ولكن ينقصنا السياسات، التي تتيح فرص الاستثمار، فلقد ساد لفترة طويلة أن المحميات الطبيعية لا مساس وغير مسموح بأي أنشطة على أرضها، إلا أن التجربة العلمية أثبتت أن دون وجود أنشطة سوف نفقدها.
ودعا فهمي، المنظمين للملتقى، إلي ضرورة خلق مجموعة جديدة من السياسات التي تشجع على الاستثمار الواعد بيئيا للمحترفين، لأنها مناطق ذات حساسية بيئية وغير مسموح الخطأ بها، مشيرًا إلي وجود العديد من التخصصات للمرشدين داخل المحميات، ومن الممكن الاستفادة منها وخلق فرص عمل لهم.
ومن جانبه اكد المهندس إبراهيم جمجوم، رئيس المنظمة العربية الأوربية للبيئة، بالدور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في دعم الوطن العربي، وحل مشكلات المواطن العربي ومحاولاته الجادة في إعادة الحياة للاقتصاد،بالمشاروات الجادة التي يشارك بها إقليميا ودوليا، مشيرًا إلي أن اختيار مصر لفتح فرص عربية للاستثمار البيئي السياحي لم يكن من فراغ، فمصر باتت بيئة جيدة للمستثمرين.
وأضاف جمجوم، أن المنظمة لديها من الخبرات في مجال الاستثمار بالمحميات العربية، وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي للسائح المحلي والدولي، ما يؤهلها إلي مشاركة مصر في هذا الملف، وبالتالي نسعي مع وزارة البيئة والسياحة المصرية في تطوير ودعم المحميات الطبيعية، مشددا أن المنظمة لديها دعم واضح من المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، الذي رحب بالفكرة وساهم في عقد المؤتمر لثقته فيما سيكون له من خير على مصر واقتصادها القومي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الملتقي الاقتصادي العربي الأول للسياحة البيئية في مصر، والتي تستمر على مدار 3 أيام متتالية، تحت رعاية مجلس وزراء ووزارات، البيئة والتعاون الدولي والسياحة، والمنظمة العربية الأوربية للبيئة التابعة للاتحاد الأوربي، حيث يعد الملتقى الأول من نوعه في جمهورية مصر العربية.
ويهدف المؤتمر إلي دعم وتنشيط السياحة البيئية بالوطن العربي، بعد أن تراجعت مستوياتها خلال السنوات الماضية.