هناء السيد
برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د / أحمد الطيب شيخ الأزهر، تواصل مشيخة الأزهر الشريف عقد سلسلة الحوارات المجتمعية بشباب المحافظات على مستوي الجمهورية، حيث عقدت اليوم لقاءا حواريا مع طلاب كفر الشيخ تحت عنوان (شباب مصر ..آمال وطموحات ) بحضور فضيلة أ.د/ عباس شومان وكيل الأزهر واللواء / السيد نصر محافظ كفر الشيخ ، والدكتور / ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ.
وأكد الشباب المشاركون في الحوار أننا نحتاج في هذه المرحلة إلى مؤسسات قوية قادرة على كشف وتوضيح الحقائق التي تنير لنا الطريق في مواجهة قوى التطرف والعنف التي تحاول استقطاب الشباب ، فمصر بحاجة اليوم لشباب يبدع ويفكر ويتعلم فتقدم الشعوب لن يتم الا بالفكر والابداع والتعليم ، لأننا نتعرض اليوم لغزو فكري وثقافي مستمر مؤكدين أن المؤسسة الوحيدة التي استطاعت مواجهة ذلك الغزو هي مؤسسة الأزهر الشريف التي حافظت على الفكر الديني القويم الذي يعمق فكر الوسطية ويقوي فكر وثقافة الشباب
وطالب الشباب بوضع خطة ثقافية شاملة قادرة على حماية الشباب من الفكر الشارد الذي يحاول اختطافنا وطمس هويتنا العربية وأن تضع طريق المستقبل لتنير لنا الدرب وتحمي الوطن وتنميته. مؤكدين أن الأمن الفكري للمجتمع يكمن في حماية الشباب وتنشئتهم تنشئة فكرية سليمة تحميهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف، مشددين على ضرورة اكتشاف مواهب الشباب والاهتمام بهم وأن نشعرهم بالاهتمام والرعاية من كافة المسئولين وكافة المؤسسات.
ووجه المشاركون التحية والشكر التقدير للقوات المسلحة والشرطة المصرية ودعمهم الكامل للعملية الشاملة( سيناء 2018 ) مؤكدين أن مصر عادت لمكانتها بفضل جهود التنمية التي تبذل على أرض الوطن في كافة المجالات.
ونقل كيل الأزهر تحية فضيلة الإمام الأكبر لشباب وأبناء محافظة كفر الشيخ وتمنياته لهم بدوام التوفيق والرقي ، موجها الشكر لمحافظ كفر الشيخ على رعايته لبيت العائلة المصرية تلك التجربة الفريدة التي نشأت لمواجهة المشكلات التي تحاول أن تعكر صفو العلاقة بين نسيج الوطن .مشيرا إلى أن هناك العديد من الدول تطلب من الأزهر تطبيق تجربة بيت العائلة المصرية.
وقال إن مصر تخوض حربا تاريخية حقيقية غير مسبوقة نيابة عن دول العالم ضد الإرهاب ، فالقيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة في حرب ومواجهة حقيقية ضد قوى التطرف والإرهاب الذي انتشر بفكرة الخبيث ، وإذا كان الجيش والشرطة يواجهان الارهاب بحرب شاملة في مواقع متعددة ، فكافة مؤسسات الدولة عليها واجب كبير في توجيه أبناء الوطن في معركة التنمية والبناء ، مؤكدا أن أبطال الجيش والشرطة لديهم فكر كبير وتحديد شامل لكافة بؤر الإرهاب ويقومون بضربات قوية في كافة الأماكن
وأوضح أن الضربات التي توجهها مصر نيابة عن العالم ضد الإرهاب تقع على رأس من يمولها كالصاعقة فمصر تواجه الحرب ضد دول وليس ضد أشخاص، محذرا من خطورة الشائعات التي تستهدف مستقبل الشباب فعدونا يدرك أن الشباب عماد الوطن فلا تستمعوا اليهم لانهم مفسدون في الارض ، مطالبا الشباب أن يساندوا ويقفوا ويسهموا في البناء والتعمير وهذا ما يناسب شباب مصر العظيم.
وأكد في كلمته أن مؤتمر الحرية والمواطنة الذي عقده الأزهر أسقط مصطلح الأقليات ،و لم يعد لدينا في مصر مسلم ومسيحي بل أصبحنا في مصر مواطنين مصريين .
من جانبه، قال اللواء السيد نصر، إن مصر مهد الحضارات وملتقي الأديان صدرت العلم للعالم عبر الأزهر الشريف ، هذه حقائق لا يمكن لأحد أن ينكرها ، مصر بنسيجها الوطني القوي الذي يقف في وجه أي محاولة لتفريق شعبه تحتاج تولى اهتماما كبيرا بالشباب ، فمصر لن تقوي إلا بالشباب، موجها النصح للشباب بالبعد الشائعات التي تريد أن تدمر مستقبل الوطن والحذر من بعض وسائل التواصل التي تساعد على ذلك ، فما حدث حولنا من دمار لبلاد كانت مستقرة خير دليل على ذلك ، فلا تسمحوا لحاقد أن يدخل بيننا ويفرق وحدتنا.
وأعلن محافظ كفر الشيخ عن اكتشاف 9آبار حقل غاز تماثل حقل زهر الذي افتتح مؤخرا لم يتم الإعلان عنهم بعد في محافظ كفر الشيخ .
وقال القمص بطرس بطرس، : إن هذا اللقاء الناجح يجمع شركاء الوطن لدعم وحدة الوطن واستقراره، وأنه يجب علينا جميعا أن نكون متحدين في الحفاظ على الأمن القومي في مصرنا العزيز، وتعزيز قيم المواطنة في دعم اللحمة الوطنية، وكلنا مطالبون بالتكاتف في مواجهة التطرف والإرهاب، مشيدًا بالكتب التي أصدرها الأزهر لمواجهة التطرف ويتم توزيعها في مؤتمرات الأزهر حتى نستطيع الحفاظ على شباب مصر من أي أفكار دخيلة على مجتمعنا.
—
