التليفزيون الروسى يتغزل فى بلاد النيل بسلسلة تقارير قبل عودة الرحلات الجوية.. قناة “روسيا 1” تشيد بالعلاقات بين البلدين.. ووثائقى يرصد الصداقة بين القاهرة وموسكو من “السد العالى” إلى السيارة “لادا”
فى سلسلة جديدة للترويج للمقاصد السياحية المصرية، وبالتزامن مع اقتراب عودة السائحين الروس إلى مصر، بدأت قناة “روسيا 1” الحكومية إعداد مجموعة تقارير مصورة من خلال مقدم البرامج الرئيسية بالقناة ماكسيم كيسليوف، عن المعالم المصرية ومراحل تطور العلاقات بين القاهرة وموسكو.
وفى الحلقة الأولى الممتدة لـ13 دقيقة، والتى بثها التليفزيون الروسى الحكومى فى البرنامج الاخبارى الرئيسى للقناة ، قال ماكسيم سوكولوف وزير النقل الروسى خلال تواجده فى مدينة سوتشى الروسية، إنه قد تم الانتهاء بالفعل من التوقيع على كافة الوثائق التى تسمح باستئناف الطيران بين موسكو والقاهرة، وأن التعطيل الحالى يتصل بالإجراءات الإدارية بين شركات الطيران والمطارات فى كلا البلدين.
فيما علق المذيع الروسى بقوله أنه حتى وقت قريب كان عدد السياح الروس الذين يزورون مصر بشكل سنوى يتعدى 2.5 مليون سائح، إلا أن هذا المجال ليس هو الرابط الوحيد الذى يربط الشعبين ببعضهما البعض، مؤكدا وجود الكثير من الشواهد التى تؤكد عمق الروابط بين مصر وروسيا، حيث عرض مشاهد لسكان النوبة ممن انتقلوا من أماكن إقامتهم الأصلية قبل خمسين عاما من أجل بناء صرح جديد دأب على تسميته “هرم القرن العشرين” وهو السد العالى، وعرض خلال ذلك مشاهد للأعمال الخارقة التى قام بها الشعبين المصرى والسوفيتى لتحقيق هذا المشروع الضخم.
وأكد أن الخبراء الروس لم يتواجدوا فى مصر بصفتهم مرشدين أو موجهين للمهندسين والعمال المصريين ولكن بصفتهم شركاء لهم عملوا جنبا إلى جنب معا فى تحقيق إنجاز أصبح فيما بعد مثالا للتعاون بين الشعوب.
كما استعرضت الحلقة الجهود العملاقة التى بذلتها مصر بالتعاون مع اليونسكو لنقل المعابد الموجودة فى المنطقة، مشيرة إلى أنه تم نقل المعابد لتبدو كما هى بما فى ذلك المقاييس الهندسية التى تسمح بتعامد الشمس على وجه الملوك داخل المعبد فى ذات الموعد من كل عام مثلما فعل الفراعنة قبل آلاف السنين.
وتم عرض لقطات للحياة الجديدة لسكان المناطق التى غمرتها مياه البحيرة والمهن التى يعملون بها فى الوقت الراهن، حيث أكد البعض منهم أنهم على الرغم من أنهم يعيشون فى الوقت الراهن بشكل أفضل ويحققون مكاسب جيدة إلا أنهم مازالوا يحنون للماضى ولمنازلهم من قبل.
وأكدت الحلقة أن السد العالى قد انقذ مصر من ثورة النيل وأتاح لها الفرصة لتوليد الكهرباء للتنمية واستزراع أكثر من مليون هكتار وبناء مجتمعات عمرانية جديدة.
واستضافت الحلقة العديد من المهندسين والخبراء المصريين ممن درسوا فى الاتحاد السوفيتى السابق وشاركوا فى قاطرة التنمية والتنوير فى مصر.
وأكد المذيع أن السد العالى لم يكن هو المجال الوحيد الذى تعاون وتقارب فيه الشعبان حيث توجد الكثير من المجالات العلمية وكذلك الفنية، مستعرضا وجود مدارس لتعليم البالية فى مصر يعمل بها سواء متخصصون روس أو متخصصون مصريون ممن درسوا فى الاتحاد السوفيتى وروسيا.
واستعرض المذيع فى الحلقة بعض مشروعات التعاون بين مصر وروسيا، بما فى ذلك مصنع “لادا”، واستضاف عدد من السائقين الذين يفضلون هذه السيارة، مؤكدا أن عدد سيارات “لادا” فى مصر ربما يفوق عددها فى روسيا ذاتها وأن نسبة كبيرة جدا من سائقى الأجرة فى مصر يفضلونها ويعرفون جيدا كيف يكيفون مواصفاتها مع المناخ والظروف فى البلاد.